السادسة مكرر: تجربة الامتحانات بالكمامات صعبة والتعليم أونلاين أفضل
آلاء: ناوية أدخل سياسة واقتصاد وأكون معيدة
آلاء السادسة مكرر أدبي وسط والدتها وأختها
وكأنما تعب الشهور الماضية قد زالت آثاره تماما، بعد مفاجئتين سعيدتين لأسرة آلاء حمدي فؤاد، السادسة مكرر على الثانوية العامة، الشعبية الأدبية، الأولى تلقوها من أحد معارفهم بوزارة التعليم بأنها نجحت بمجموع كبير مقداره 99.4%، والثانية عندما عرفوا من أقرباء لهم تابعوا المؤتمر الصحفي لوزير التعليم لإعلان النتيجة أنها من الأوائل وأن ترتيبها السادس مكرر.
في منزلهم بالحلمية، بدت السعادة واضحة على أسرة آلاء، الطالبة بمدرسة سان فينسان ديجول، وفي مقدمة السعداء كانت والدتها التي أخذت تتذكر تعب ابنتها طوال العام الدراسي، الذي بدأت فيه بـ 8 ساعات مذاكرة يوميا، وانتهت في الأشهر القليلة التي سبقت الامتحانات بما يزيد على 12 ساعة مذاكرة يوميا، وأحيانا كان تنام 3 ساعات فقط أو حتى ما بتنامش".
رغم كل هذا الجهد، كان إحساس آلاء الزائد بالمسؤولية يدفعها أحيانا للبكاء، وهو ما تفسره قائلة: "ساعات كنت بحس إني مقصرة، وكنت بقعد مع نفسي أعيط"، لكن مع رغبتها في النجاح واسعاد والدها ووالدتها، على حد قولها، فإن ذلك كان يدفعها للمزيد من الجد والاجتهاد، حتى وصلت لهذه النتيجة التي تؤكد أنها لم تتوقعها.
جاءت تجربة جائحة كورونا لتفرض مزيدا من التحديات على آلاء وأسرتها في الثانوية العامة: "القلق وإحساسنا إن الامتحانات ممكن تتأجل ممكن يكون خلانا نريح شوية، بس في النهاية قدرنا نعوض ده، وفي مدرسين وقفوا معانا وكملوا أونلاين وكانوا بيقعدوا معانا بالست الساعات لدرجة إنهم في رمضان ممكن ما كانوش بيتسحروا، وفي مقدمتهم طبعا مدرس العربي".
أما في الامتحانات ففرضت الجائحة صعوبات أكثر على آلاء: "الصعوبة كانت في اللجنة، ووجوب ارتداء الكمامة مع الحرارة المرتفعة بالذات في أول يوم، كل ده كان عبء زيادة علينا، وأول يوم رجعت حاسة إني تعبانة ومش قادرة أتنفس، بس ربنا كان بيهون".
لكن بالرغم مما سبق خرجت آلاء من تجربة "كورونا" أقوى من ذي قبل، وتتمتع بخبرات أكثر، منها أن تجربة التعليم "أون لاين" أفضل من التعليم التقليدي، وهو ما تقول عنه:"تجربة الأونلاين أثبتت أنها الأفضل، وزمان كنا بننزل للدروس ونضيع وقت، لكن اتضح إن التعليم بالوسائل التكنولوجية الحديثة في البيت يجعلنا ننجز أكثر".
أما فيما يتعلق بالمستقبل، فيبدو أن "آلاء" تعرف هدفها بوضوح ودقة: "إن شاء الله ناوية أدخل سياسة واقتصاد، وأكون معيدة بإذن الله".