إكرام الميت دفنه.. شقيق مصري قتل بالأردن: الطيران واقف وأمه هتموت عليه
إكرام الميت دفنه.. شقيق مصري قتل بالأردن: الطيران واقف وأمه هتموت عليه
5 أيام مرت وجثمان الشاب المصري "أمير سمير" لا يزال حبيس المشرحة في عمان، ينتظر موعد خروجه المرهون بعودة الطيران، فالشاب المقتول برصاص أحد أصدقائه عن طريق الخطأ، بحسب رواية ذويه، ليس له سبيل للعودة لوطنه الذي تركه قبل نحو 10 سنوات إلا بعد "14 يوما" مما يزيد من مصيبة أهله المكلومين.
رغم تعليمات وزير القوى العاملة محمد سعفان، لمكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالسفارة المصرية بالعاصمة الأردنية لمتابعة مستحقات الشاب المصري، إلا أن ذويه يرون أن ما يجب التحرك لأجله هو عودة الجثمان لمصر ليدفن في ثراء الوطن الذي تركه شابا.
رحلة اغتراب بدأت بتذكرة ذهاب وإجراءات عودة صندوق
تقول الرواية الرسمية إن الشاب "أمير" البالغ من العمر 30 عاما، توفي إثر إصابته بعيار ناري، على يد شاب أردني الجنسية، بحي نزال وسط العاصمة عمان، بحسب هيثم سعد الدين، المتحدث الرسمي لوزارة القوى العاملة، ويقول عرفة ابن عمومته والمغترب معه في عمان منذ سنوات إن الذي أصابه شاب صغير كان صديقه وكانت الإصابة عن طريق الخطأ، بحسب حديثه لـ"الوطن".
أما في مصر وتحديدًا في قرية ديو الوسطى التابع لمركز السنبلاوين، استقبلت الأسرة نبأ مقتل ابنها المغترب قبل نحو 10 سنوات، في ثاني أيام العيد بصدمة أوصلت والدته للدخول إلى العناية المركزة، وتحولت فرحة العيد إلى اغماءات بين أخوته البنات وتوقف تجهيزات شقته التي كان يتابعها أخوته الشباب في انتظار عودته ليتزوج.
وبحسب "مهنى" شقيق أمير الأكبر في حديثه لـ"الوطن": "أمه هتموت هنا.. مش كفاية راجع لها في صندوق".
قبل نحو 10 سنوات بدأت رحلة اغتراب الشاب أمير سمير، ليبقى في الأردن دون إجازات يتواصل مع والدته بالصور ومكالمات الفيديو محاولا تعويض غيابه، لكن الذي حاول تعويضه أصبح أبدي، قاتلا رغبتها بفرحتها بزواجه الذي حضرت له هي وإخوته في انتظار عودته.
"إكرام الميت دفنه".. يقول شقيق المتوفى الذي بلغ أنه سيستلم جثة شقيقه بعد 14 يوما، الفترة التي لا تحتملها الأسرة، موضحا أنه حاول استرداد جثمان شقيقه بالطيران الخاص لكنه صدم من تكلفته "حتى لو بعنا اللي ورانا واللي قدمنا مش هنوفر 30 ألف دينار سعر الطائرة الخاصة"، مخاطبًا المسؤولين بالنظر في الأمر وتسريع عودته لدفن في ثرى الوطن الذي حرم من شمسه لسنوات.