"العالمي للتعليم" يخصص 310 ملايين دولار لدعم التعليم في ظل أزمة كورونا
الدراسة في ظل أزمة كورونا
أكدت ياسمين شريف مديرة التعليم بالصندوق العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والتابع للأمم المتحدة، أنه جرى تخصيص 310 ملايين دولار إضافية بشكل عاجل؛ لدعم التعليم ضمن الاستجابة لأزمة وباء كورونا وكذلك الأزمات الأخرى.
وقالت شريف، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بمناسبة إصدار الصندوق لتقريره لعام 2019، إن هذا التخصيص سيسمح بالوصول إلى ما يقارب 9 ملايين طفل سنويا، لافتة إلى أنه وخلال الشهور الأربعة الماضية من العام الجاري فقد امتدت استثمارات الصندوق العالمي إلى 33 دولة مع تخصيص مبلغ قياسي يصل إلى 60.1 مليون دولار لمساعدة الأطفال والشباب المعرضين للخطر والذين يتأثرون بشكل مضاعف بفيروس كورونا.
وأشار الصندوق العالمي إلى أن مايقرب من 90 % من الأطفال والشباب في سن التعليم قد تعطل تعليمهم جراء أزمة وباء كورونا، موضحا أن نموذج الشراكة الذي أظهره الصندوق العالمي يحفز التقدم في تعليم جيد شامل ومنصف للأطفال والشباب المحاصرين في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة كما يظهر التزاما سياسيا متزايدا لقطاع التعليم في حالات الطوارئ وزيادة إعطاء الأولوية للتعليم في النداءات الإنسانية. ونوه التقرير بأن التمويل الإنساني للتعليم قد تضاعف خمسة مرات من عام 2015 إلى 2019 مع الالتزام باكثر من 700 مليون دولار في عام 2019 الماضي في ذات الوقت الذي استمرت في الارتفاع أيضا حصة التمويل المخصصة للتعليم كجزء من إجمالي المساعدات الإنسانية الخاصة بقطاع معين على مستوى العالم لتصل إلى 5.1 % في عام 2019.
وأوضح أنه تم حشد نحو 662.3 مليون دولار بما في ذلك 252.8 مليونا من كل الجهات المانحة العامة والخاصة في عام 2019 كما زاد الصندوق من عملياته بشكل كبير حيث قدم 130.7 مليون دولار إلى 75 متلقيا للمنح لدعم التعليم في حالات الطوارئ والاستجابة للأزمات الممتدة في 29 دولة، لافتا إلى أن التعليم الممول من الصندوق في أنشطة الطوارئ وصل إلى حوالى 2.6 مليونا من الأطفال والشباب المتضررين في عام 2019.
ولفت إلى أنه في حين أن الفتيات غالبا ما تواجهن عوائق إضافية للوصول إلى التعليم في حالات الأزمات إلا أن ما يقرب من نصف المستفيدين ( 48 % ) هن برغم ذلك من الفتيات، موضحا أن حوالى 30 % من المستفيدين من الصندوق هم من اللاجئين و 15 % من الأطفال والشباب المشردين داخليا و 55 % من الأطفال والشباب المتضررين من الأزمات بما في ذلك المجتمعات المضيفة.
يشار إلى أن الصندوق العالمي للتعليم الذي تم إنشاؤه في عام 2016 وأنه منذ إنشائه وصلت استثماراته إلى ما يقرب من 3.5 مليون طفل وشاب في العديد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.