تنظيم الإخوان الإرهابي.. أب شرعي لتنظيمات مسلحة نشأت بعد "فض رابعة"
العمليات الإرهابية
لم تكتف جماعة الإخوان الإرهابية، بالخطابات الدموية، والتحريض على تخريب الدولة المصرية ومحاربة مؤسساتها التي انتهجتها الجماعة خلال اعتصام رابعة المسلح، الذي استمر لأكثر من 45 يومًا، ردًا على ثورة الشعب المصري على نظامهم في 30 يونية 2013، بل لجأوا للسلاح والعمليات الإرهابية وإنشاء التنظيمات المسلحة، طالما لم يطلق سراح قادتهم الذين أودعوا السجون بأمر من شعب مصر.
حركة حسم
أحد التنظيمات المسلحة التي لجأ إليها الإخوان لتنفيذ خططهم، تنظيم ينتهج الأسلوب المسلح، يتبع جماعة الإخوان الإرهابية ويركز هجماته على رجال الشرطة والقضاء، وأصدر القضاء المصري عام 2017 حكمًا يقضي بحظر التنظيم.
العقاب الثوري
ظهرت في عام 2015، عقب فشل جماعة الإخوان الإرهابية فى مرحلة الإنهاك، والتي كانت تعتمد على ضرب أبراج الضغط العالي، وكانت تستهدف في الأساس رجال القوات المسلحة والشرطة، وتبنت العديد من الأعمال التخريبية من بينها إعلان مسؤوليتها عن حادث انفجار قنبلة أمام دار القضاء العالي بمنطقة الإسعاف في وسط القاهرة في 2 مارس 2015، كذلك تبنت العديد من الانفجارات في الإسكندرية، الجيزة، سوهاج، الفيوم، المنيا.
لواء الثورة
ظهر التنظيم للمرة الأولى في أكتوبر 2016، حينما أعلن التنظيم مسؤوليته عن اغتيال العميد عادل رجائي قائد فرقة مدرعة بالجيش المصري أمام منزله بضاحية العبور، وفي العام ذاته، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل عنصرين إرهابيين من التنظيم في تبادل إطلاق نار بمحافظة المنوفية، كما تم العثور على السيارة المستخدمة في عملية اغتيال العميد رجائي.
وفي أبريل 2017 أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير بعبوة ناسفة بالقرب من مركز تدريب للشرطة المصرية في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في دلتا النيل، ما أسفر عن إصابة 9 من أفراد الشرطة بجروح بالغة.
المقاومة الشعبية
ظهر التنظيم في عام 2015، وعمل على تنفيذ مسيرات مفاجئة في الشوارع ويقطعون الطرق ويشعلون النيران في إطارات السيارات والخروج بأسلحة نارية.
وفي مايو 2016، أعلن مسؤوليته عن قتل 8 من رجال الشرطة بحلوان فجرًا، وبعدما وصل للتنظيم معلومات عن خط سير رجال الشرطة صنعت كمينًا وقتلتهم، حسب بيانهم صباح الحادثة.
"عيد": الإخوان لجأوا للتنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار الدولة
سامح عيد الباحث في الحركات الإسلامية، أوضح أن تنظيم الإخوان الإرهابي لجأ بعد فض اعتصام رابعة إلى العمل المسلح، بهدف زعزعة الاستقرار في الدولة على أمل عودتهم مرة أخرى إلى الحكم، مشيرًا إلى أنهم كانوا يخططون لإظهار الدولة بمظهر حرج، ولكن الدولة كانت أقوى من تخطيطاتهم.
وأضاف "عيد" لـ"الوطن"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي في الأساس كان به العديد من التنظيمات المسلحة التابعة له ونشأت تحت رعايته، من أبرزها: حسم، العقاب الثوري، عفاريت الأسفلت، والمقاومة الشعبية، مشيرًا إلى أن الجماعة كان لها علاقات أخرى بتنظيمات مسلحة، وكانت تلك التنظيمات تعمل لتنفيذ مخططاته.
وتابع الباحث في الحركات الإسلامية، أنه في يناير 2014 بعد القبض على كافة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، جرى اختيار محمد كمال عضو مكتب الإرشاد العام للجماعة، محمد عبدالرحمن أحد المسؤولين بالجماعة، بترأس لجنة الأزمة التي نشأت حينها، والتي كانت تهدف لتنشيط التنظيمات المسلحة في الجماعة وإنشاء علاقات وروابط مع بعض الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتهم.
وتابع أنها عملت على الاشتراك مع "تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف بداعش في تنفيذ عمليات إرهابية متعددة، لتحقيق أهدافها في زعزعة الاستقرار المصري، وتنوعت العمليات ما بين استهداف لرجال الشرطة أو الجيش أو منشآت حيوية.
وأشار "عيد" إلى أن تلك التنظيمات بدأت في تنفيذ عمليات تحت اسم "المقاومة السلمية"، ولكنها لم تكن سلمية، إذ شهدت عمليات عنف وتفجيرات متعددة مثل تفجيرات لطرق ومحطات كهربا واستهداف أكمنة وغيرها.
وشهدت السنوات الماضية، قيام جماعة الإخوان الإرهابية بنشر مجموعات مسلحة في محافظات مختلفة من مصر للقيام بعمليات أشد عنفًا، إلا أن القيادات الأمنية في مصر نجحت في القبض عليهم وإنهاء خططهم الإرهابية.