أستاذ ميكانيكا السيارات: لكل محرك اختباراته في تحديد تحويله للغاز
تحويل السيارة للعمل باالغاز الطبيعي _أرشيفية
ما زال الحديث عن قرار "الإحلال والتجديد" المسيطر على الشارع المصري، خاصة بعد أن استعرضت وزيرة التجارة والصناعة مبادرة (إحلال المركبات المتقادمة) خلال مؤتمر "الأسمرات 3"، حيث بدأ العمل على تنفيذ تلك الخطة بهدف الحفاظ على البيئة منذ العام الماضي، وتضمن القرار إحلال 50 ألف سيارة أجرة (تاكسي) و240 ألف مركبة ميكروباص مرخصة للعمل بالسولار، تعدى عمرها 20 عاما.
وفي هذا الصدر قال المهندس هاني منيب، أستاذ ميكانيكا السيارات، أنه خلال عملية تحويل السيارة للعمل من الوقود العادي إلى الغاز الطبيعي، لا بد من الأخذ في الاعتبار عدم ربط تلك العملية بمدة زمنية محددة كـ20 عاما أو غيرها، بسبب اختلاف تصاميم ومواصفات محركات السيارات، مشيرًا إلى أن لكل محرك اختبارات تنمية تحدد مدى صلاحيته للاستخدام في عملية التحويل، وبعد عمل تلك الاختبارات وتحديد مدى كفاءة المحرك للعمل بالغاز الطبيعي يتم تجديد الترخيص للسيارة، بالإضافة إلى الاعتبارات الاقتصادية الأخرى كقوانين الحفاظ على البيئة.
وخلال حديثه بالبرنامج الإذاعي "عربيتي" على راديو مصر، أكد "منيب" أنه من الأفضل أن تكون السيارة الأجرة التي تم تجميعها محليًا أو استيرادها، مجهزة للعمل بالغاز الطبيعي من الأساس، حيث إنه خلال عملية التحويل من الممكن تعديل نسبة الانضغاط للمحرك بما يقارب نسبة الانضغاط المعمول بها في محركات الديزل، مشيرًا إلى أن سيارات البنزين مصممة على نسبة انضغاط من 8:12 أقل من محركات الديزل والتي تتراوح من 12:24، وبالتالي تشغيل محركاتها بالغاز غير مناسب لأنها نسبة انضغاط منخفضة، بالإضافة إلى أن عملية التحويل قد تتسبب في تآكل أجزاء المحرك.
وتطرق "منيب" إلى الحديث عن البدائل المتاحة لاستخدامات الغاز الطبيعي، والتي منها احتراقه داخل أفران كبيرة في محطات لتوليد الكهرباء، والتي تصل الكفاءة للمحطة إلى 80%، في حين أن الكفاءة الحرارية لاحتراق الغاز داخل محرك السيارة تصل إلى 30%، ونوه بأن عمليات الاحتراق داخل محطات الكهرباء أفضل حيث إن العالم موجه إلى التحويل إلى السيارات الكهربائية حتى عام 2050.