قائد "غواصين الخير" عن غرقى النخيل: أب حاول إنقاذ طفلته فمات معها
المالحي: مظهر الأهالي على الشواطئ ينادون على الغرقى تدمع لها القلوب
غرق أب وابنته بشاطئ النخيل بالإسكندرية
بكاء وعويل وصراخ وإغماء، مشاعر متنوعة أصابت أهالي ضحايا شاطئ النخيل بالإسكندرية، أمس، عقب غرق ذويهم في مياه البحر، بعد تسللهم إلى الشاطئ المغلق، ليكملوا سلسلة حوادث الغرق التي انتشرت في الآونة الأخيرة، في المكان ذاته، وسط نيران من الحزن نشبت في قلوب أهاليهم على فراقهم بتلك الطريقة المؤلمة.
ولقى شاب مصرعه غرقًا، مساء أمس السبت، بشاطئ النخيل المعروف بـ"شاطئ الموت"، بحي العجمي غربي الإسكندرية، حيث تلقى قسم العامرية غرب الإسكندرية، بلاغًا يفيد بغرق أب مقيم بحدائق القبة بمحافظة القاهرة، ومعه طفلته.
ومن جانبه، قال إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير، إن جثث الغرقى، ظهرت على سطح المياه، ما سهل من عملية انتشالها حتى الآن، وذلك بعد أن كان منسوب المياه عاليًا، ولفظت الأمواج الجثامين فور غرقها في الخامسة من مساء أمس.
وأضاف "المالحي" لـ"الوطن"، أن الغرقى هم رجل وابنته، حسن عبد الله أحمد، 33 عامًا، ومقيم بحدائق القبة بمحافظة القاهرة، ومعه طفلته عمرها 3 سنوات، حيث حاول الأول إنقاذ ابنته ولكن الأمواج غلبته وأنهت حياته بين طياتها.
وأشار قائد فريق غواصين الخير، إلى أن الاستهتار من المواطنين، يعني بالتبعية تكرار حدوث حالات الغرق، خاصة أن الشاطئ ليس به أي منقذين، وأعداد المصطافين كبيرة، منهم من يقف على الصخور ومنهم من ينزل إلى المياه.
وتابع: "أرجو من المواطنين الالتزام، حتى لا تتكرر حالات الغرق، فمظاهر الأهالي على الشواطيء وهم ينادون على أبنائهم الغرقى، تدمع لها العيون والقلوب".