مفيد عاشور يكشف عن نصيحة محمود ياسين له في بداية مشواره
محمود ياسين تربع على عرش الفتى الأول للسينما لمدة 30 عامًا
مفيد عاشور
وجه الفنان مفيد عاشور، رسالة محبة وشكر وامتنان إلى الفنان الكبير محمود ياسين، وذلك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وكتب مفيد عاشور، عن الفنان محمود ياسين، قائلًا: "أنيق، بشوش، يحمل نسمات محبة تتناثر حوله أينما حل وأينما ظهر، جم الأدب، شديد التواضع، يقابل الصغير والكبير باهتمام بالغ، فتحس بطاقة من الألفة والمحبة تلف الفضاء من حوله، وتتسلل إليك، فلاتملك إلا أن تحبه، ولاتستطيع لذلك دفعا، ذاك هو نجم مصر والوطن العربي النجم الكبيرمحمود ياسين".
وتابع: حين كنت طالبًا بالجامعة كانت أعمال ذلك النجم الكبير سينمائيًا تحتل كل مساحة الإنتاج السينمائي، أعمال كبيرة وكثيرة ومتنوعة، تحمل قيمة مجتمعية وقيمة فنية تشبه صانعيها من كبار الكتاب وكبار المخرجين، وكان محمود ياسين بالنسبة لأجيال كثيرة هو أيقونة السينما المصرية، لمدة ثلاثين عامًا ظل متربعًا على عرشها كفتى أول، فى سابقة لم تحدث طوال تاريخنا السينمائي الكبير.
واستطرد "مرت الجامعة ودخلت المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وكانت هناك مقولة نقولها بيننا نحن طلبة المعهد فى الثمانينات لو أحس أحد منا بأنه قدم شيئا وبدأ يحس بنفسه ويزهو بما حقق، كنا نقول له أنت فاكر نفسك محمود ياسين".
وأضاف "عاشور": ولم لا والأستاذ ملأ السمع والبصر، أينما تولي وجهك فثمة أفيش لفيلم يحمل اسمه، وأثناء دراستي فى السنة الثالثة بالمعهد، حدث مالم يكن بالحسبان، وأحمد الله أنه حدث، فقد أتاح لى القدر أن التقي بأستاذى محمود ياسين فى فيلم ثلاثة على مائدة الدم، من كتابة وإخراج المخرج الكبير الراحل مدحت السباعي.
وتابع: وكان الأستاذ محسن علم الدين هو من رشحني للعمل بالفيلم متعه الله بالصحة والعافية، بعد أن عملت معه فى فيلم ليلة القبض على بكيزة وزغلول إخراج المخرج الكبير محمد عبد العزيز، وأنا أشكره على ثقته هذه بي، فقد عملت معه حوالى خمسة أفلام حين كنت طالبا بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وعن لقائه الأول بمحمود ياسين، قال مفيد عاشور "وجاء اليوم المشهود، يوم التصوير، وكان فى ستوديو الأهرام، ذهبت إلى التصوير سعيدا ومأخوذا فى نفس الوقت، سعيد بلقاء الأستاذ محمود ياسين، ومأخوذ من الوقوف أمامه، فقد كانت كل مشاهدي فى الفيلم أمام الأستاذ ، ولكن الأستاذ حوّل كل هذا التوتر بداخلى إلى طمأنينة، ببشاشته، وإنسانية استقباله لي وترحابه بى، خاصة حين عرف أنى طالب بالمعهد العالي للفنون المسرحية".
واستكمل قائلًا: "ودارت الكاميرا وصورنا المشهد الأول بزواياه كلها والحمدلله، و بدأ التجهيز لتصوير المشهد الثاني، وجدت من يتقدم نحوي ويقول لي الأستاذ محمود عاوزك، دهشت، وسعدت فى نفس اللحظة، ودار سؤال داخلي ياترى الأستاذ عاوزني ليه، وذهبت معه وعرفت فيما بعد أنه كمال مصفف الشعر الخاص بالأستاذ محمود، ودخلت حجرته فى استوديو الأهرام فاستقبلنى بود وترحاب شديد، وقال لي كلامًا أسعدني كممثل فى بداية الطريق، ولم لا أسعد ولا أبتهج، ونجم مصر الكبير يشهد فى حقى شهادة أسعدتني، وبثت فى نفسى الثقه والطمأنينة".
وكشف الفنان مفيد عاشور، عن النصيحة التي وجهها له محمود ياسين في بداية مشواره الفني، بقوله "قال لى الأستاذ محمود دستورًا مازلت حتى لحظة كتابة هذه السطور، أنفذه حرفيًا وبحب شديد، قال لي ناصحًا، كن حريصًا على أن تكون علاقتك بكل العاملين فى الاستوديو علاقة جيدة، من أول الراجل اللى بيفتح باب الاستوديو، وكل الفنيين من صوت وإضاءة، وفنانين، وكل العاملين، لأن هؤلاء هم أول رد فعل لشغلك، وإن أحبوك سوف يكون صادقين معك، وسوف يتفانوا من أجل إخراجك فى أحسن صورة".
وقال "عاشور"، مازالت كلمات الأستاذ ترن في أذنى وكأنها بالأمس، وكأنه يعطيني درسًا في أهمية أن تكون إنسانًا بالآخرين ومع الآخرين، وطوال تصوير الفيلم كانت كل مهمتي ملاحظة الأستاذ والتركيز معه، ليكون الدرس عمليًا في كيفية تحضيره للدخول في الشخصية، وكيفية تعامله إنسانيا مع كل البشر المحيطين به.
وتابع: العمل مع الأستاذ محمود ياسين، متعة ودروس مستفادة، متعة التعلم منه، ودروس في فن التشخيص وفن التعامل مع البشر كبيرهم وصغيرهم، ثم إن هؤلاء هم النجوم الذين اهتدينا بهم فنيًا، وتعلمنا منهم كيف يكون الفنان معبرًا عن قضايا مجتمعه.