هيئة ضمان الجودة: التعليم الإلكتروني مكمل أساسي لـ"المباشر"
استراتيجية الدولة تركز على نوعية المنتج التعليمي بأحدث الأساليب
الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
قالت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، التابعة لمجلس الوزراء، إنّ التعليم عن بعد أو ما يُسمى بالتعليم الإلكتروني، مكمل أساسي للتعليم المباشر، وأصبح بالتجربة جزءا من أنظمة التعليم في مصر والعالم، إثر انتشار فيروس كورونا.
وأضافت الدكتورة يوهانسن، لـ"الوطن"، أنّ التعليم الإلكتروني بمثابة مكمل للتعليم الأساسي، وليس بديلا للتعليم المباشر، موضحا أنّ التعليم عن بعد أصبح ضرورة، وسيزيد الاعتماد عليه في المستقبل.
وأكدت أنّ المعلم والمؤسسة التعليمية أيا كانت مدرسة أو جامعة، لها أهمية قصوى في حياة الطالب، لأنها تمثل التفاعل المباشر بين الطرفين داخل بيئة علمية تنافسية، وبيئة اجتماعية تنشأ وتتشكل داخلها الصداقات والعلاقات الإنسانية التي تظل ممتدة طوال حياتنا.
وعن طول أو قصر الموسم التعليمي وعدد الأيام التي سيقضيها المتعلم بمؤسسته التعليمية، قالت يوهانسن إنّ استراتيجية الدولة في التعليم تعتمد على الإعلاء من قدر الكيف أو النوعية، وليس الكم، مضيفة أنّ نظام التعليم الذي سيكسب المتعلم مهارات كثيرة وحديثة، وعلى صلة بالتنمية المستدامة؛ هو النظام الأنسب نوعا او كيفا بغض النظر عن الكم المتمثل في عدد الأيام التي يتردد فيها الطالب على مدرسته أو معهده أو كليته على مدار الموسم الدراسي.
ووصفت الاهتمام بالكيف عن الكم، بأنّه يمثل في اختصاره مفهوم الجودة الذي نعمل عليه ليل نهار.
وتابعت: "التعليم الإلكتروني أصبح حقيقة ماثلة بحياتنا، وسوف يحقق طفرات كبيرة في حياتنا العلمية والتعليمية، خاصة عندما تستكمل البنية التحتية (تقنيا وبشريا) لهذا النوع من التعليم".
وأكدت يوهانسن، أهمية دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الجودة، وتهيئة المجتمع لتقبل رؤية الدولة حول التعليم العصري الذي يرتقي بكل مؤسساتها ويساعد على تحقيق معدلات تنموية كبيرة.