بائعي حديقة الحيوان
عادت الحياة مرة أخرى لبائعى حديقة الحيوان بالجيزة بعد فترة غلق دامت 6 أشهر بسبب جائحة كورونا، يفترشون بضائعهم في الأماكن المخصصة لهم سواء لعب للأطفال أو مأكولات ومشروبات ساخنة وباردة تناسب أذواق زوار الحديقة الذين اشتاقوا للتنزه بداخلها، عروض خاصة وهدايا للكبار والصغار لجذبهم وإنعاش حركة البيع فترة أخرى بعد ركودها.
يقدم سليمان سعد، 300 ميدالية هدية للأطفال، بدأ فى توزيعها عقب الافتتاح على الأطفال، والتي تحمل عبارات دينية احتفاءً بالعام الهجرى الجديد، فضلًا عن عمل تخفيض 50% على كل ميدالية يبيعها مكتوب عليها اسم صاحبها: "كنا بنبيعها بـ10 جنيه دلوقت بقت بـ5 جنيه عشان الناس تشتري".
وأكد أن الفترة السابقة كانت قاسية عليهم بسبب توقف عملهم، لافتًا إلى أنه اتجه بمساعدة ابنه للشغل الصيني على مدار الأشهر الماضية في منطقته بشبرا الخيمة لتعويض خسارته حتى عاد عمله داخل الحديقة مرة أخرى.
على مدار 7 سنوات يتواجد داخل الحديقة لم يغادرها إلا في الفترة السابقة التي أجبرت الجميع على الالتزام بالاجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة لتنجنب تفسي الفيروس التاجي: "أكتر فترة صعبة مرت علينا وسعداء بالعودة"، موضحًا أن جميع الشغل يدوي يعكف على تصميمه ليناسب جميع الأذواق وبخاصة الأطفال: "عندي المكنة في البيت بقعد واشتغل عليها".
كان هيثم ممدوح، ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر لاسئناف عمله الذي يمارسه داخل حديقة الحيوان منذ 20 عامًا متفرغة لبيع لعب للأطفال وآيس كريم ومأكولات ومشروبات غازية للزوار، لافتًا إلى أنه تأثر بشكل كبير من فترة التوقف: "ده مصدر رزقنا الوحيد وبنعتمد على شغل الحديقة في أكل عيشنا قعدت البيت كانت صعبة"، يقدم خصم 20% لجذب الزوار مؤكدًا أن حركة البيع لا تزال ضعيفة في أول يوم للافتتاح.
توافقه الرأي شادية إيهاب، التي تجلس أمام إحدى أبواب الحديقة ترسم للأطفال على وجوههم وتنقش الحناء للفتيات، مؤكدة أن هناك عدد كبير من الناس لم يصل له خبر افتتاح الحديقة: "خلال الأيام الجاية هنلاقي ناس كتير جت لانهم لسه مايعرفوش إن الحديقة فتحت"، توفر كمامات بسعر 5 جنيهات للواحدة على البوابة لم يحضر وليس معه: "هنا شرط الكل يدخل بالكمامة عشان منخليش الناس ترجع تاني بعد ما جت لحد الباب بنديها عشان نساعدهم".
تعليقات الفيسبوك