"أطفال وكبار بلا مأوى" لـ"الوطن": تعاملنا مع 24 ألف طفل في 13 محافظة
يوسف: سلوكيات المصريين في التعامل مع المشردين بالشارع أكبر تحدياتنا
حسنى يوسف مدير المشروع القومى لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى
قال حسني يوسف، مدير المشروع القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى، إنه تم دمج 24 ألف حالة طفل من الشارع في 13 محافظة، بخلاف دمج 420 حالة من الكبار بلا مأوى بالشارع.
وأضاف "يوسف"، في حواره لـ"الوطن"، أنهم يستهدفون أيضا الأطفال العاملين بالشارع كبائعي المناديل والورد وخلافه، مشيرا إلى أن هناك 19 مؤسسة للأطفال بلا مأوى بالجمهورية.. وإلى نص الحوار:
*ما عدد المحافظات التي يعمل بها برنامج أطفال وكبار بلا مأوى؟
- البرنامج يعمل مع الأطفال بلا مأوى فى 13 محافظة على مستوى الجمهورية، وهى المحافظات التى بها أعلى نسب أطفال وكبار بلا مأوى، "القاهرة، الجيزة، بنى سويف، المنيا، أسيوط، القليوبية، الشرقية، المنوفية، الغربية، الفيوم، الإسكندرية، السويس، بورسعيد"، والبرنامج منذ بدايته يعمل مع الأطفال فى وضعية الشارع، سواء بلا مأوى أو أطفال يعملون أعمالا بسيطة مثل بيع المناديل أو الورد وخلافه، بجانب المتواجدين مع أسرهم فى الشارع، والهدف هو إعادة تغيير وضعيتهم من الشارع، وإيوائهم إما فى مؤسسات رعاية اجتماعية كفترة انتقالية، أو إعادة دمجهم مع أسرهم.
* ماعدد الكبار بلا مأوى الذين تم دمجهم؟
- تم دمج 420 حالة مابين دمج مؤسسى 356 حالة تم إدخالها مؤسسات رعاية اجتماعية، وتسليم 64 حالة لأسرهم بالنسبة لكبار بلامأوى، وذلك من يناير 2019 حتى يونيه 2020.
ننسق مع الداخلية حال الشك في استغلال الأطفال
* وماذا عن دمج الأطفال بالشارع؟
- فيما يتعلق بالأطفال تعاملنا بداية من يناير 2017 حتى مايو 2020، مع 24 ألف حالة فى 13 محافظة، فتم إعادة دمج 1700 حالة دمجا أسريا ومؤسسيا، بالإضافة إلى 2000 حالة تم إعادة دمجهم بالمدارس والتدريب المهني، فى 13 محافظة، وننسق مع الداخلية حال الشك فى استغلال الأطفال.
* كم عدد المؤسسات بلا مأوى؟
- هناك 19 مؤسسة للأطفال بلا مأوى حتى عمر 18 سنة، وكلفنا الرئيس ببذل قصارى جهدنا، ونأمل في الحد من تواجد هذه النوعيات بالشارع، ولابد من مشاركة الجهات المعنية مثل الصحة والداخلية، التربية والتعليم، الثقافة، والشباب، فالمشكلة مجتمعية تبدأ من المواطن العادي بالشارع الذي يساعد المتواجد في وضعية الشارع بصدقة أو خلافه، فيساعده على البقاء فى الشارع، ويجمعون المال بدون تعب، وهذا من أكبر التحديات التى تواجهنا يوميا، "سلوكيات المصريين فى التعامل مع المشردين بالشارع أكبر تحدياتنا".
الاستعانة بالصحة النفسية حال تواجد المختلين عقليا بالشارع.. ونعرض على المتسولين المساعدة
* كيف يتم التعامل مع المختلين عقليا المتواجدين بالشارع؟
- على المواطنين الاتصال والإبلاغ عن تواجد أى طفل أو مسن بلا مأوى بالشارع، وإلى جانب خريطة عمل الوحدات المتنقلة لفرق العمل، نستجيب لأى بلاغ بصورة عاجلة، ولو هناك شخص مختل ذهنيا أو عقليا ويواجهنا كثيرا مثل هذه الحالات، يتم الاستعانة بالصحة النفسية، وهذا هو تضافر الجهود والتعاون المشترك بين الجهات المعنية.
* ماذا عن المتسولين بالشارع؟
- يتم التعامل مع المتسول عند صدور أى بلاغ ونعرض عليه المساعدة، ونعرض عليه كل خدماتنا، والأخصائيون لدينا مدربون على كيفية التعامل وإقناع المشردين على أن دور الرعاية أفضل من وضعيته وتواجده بالشارع الذى يعرضه للخطر، وهناك من يمتهنون التسول، ويتم التنسيق مع الداخلية وإبلاغهم بالحالة، ويتعاملون معه طبقا لقانون التسول.
القيادة السياسية وجهت بتوفير "حياة كريمة" لمن يتعرضون لمخاطر
* ماهى نسب الرجال الذين تم إيداعهم بدور الرعاية مقارنة بالسيدات؟
- الرجال الذين تم اصطحابهم لدور الرعاية أكثر من السيدات، وللإعلام دور مهم فى توعية الأشخاص، ونتعاون للتصدى لهذه الظاهرة، وواجب علينا الإبلاغ عن أى حالة، وعدم دعم من هم فى وضعية الشارع، وتوجيهات القيادة السياسية بضرورة توفير حياة كريمة لمن يعانون من مشاكل ويتعرضون لمخاطر، ودمجهم بالمجتمع مرة آخرى، وأى حد يفكر بالتواجد بالشارع "مش هنسيبه"، من خلال إقناعه والعمل على تعديل سلوكه، وبمجرد إحساس الطفل أو المشرد بأن هناك متابعة يقلل من تواجده بالشارع.