الشئون الإسلامية: عبدالله رشدي "بتاع ترافيك" وجمهوره من المتشددين
عبدالله رشدي
حالة من الجدل الواسع أثارها الدفاعية عبدالله رشدي، بآرائه ومواقفه التي أدت لقرار وزارة الأوقاف بمنعه من صعود المنبر.
وقال عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، إن الداعية عبدالله رشدي لا يعرف الفرق بين الدعوة وصناعة الترافيك وأرقام الإعجاب والشير، فأسلوب الدعوة مختلف عن السوشيال ميديا، متابعا إن الدعوة لها طابع خاص تكون عبر خبرات متراكمة، ولها أهداف مختلفة، فلا يطمع الداعية في الربح، وإنما ينشر الفكر الوسطي بين الناس، فالداعية لا يتماشى مع هوى الناس ولا رغباتهم، وإنما وفقا لشرع رصين يحكم كل شيء، سواء كلامه وأسلوبه وحتى نواياه.
وأضاف لـ"الوطن" أن الداعية صاحب منهج يجمع الناس ويؤلف بين قلوبهم، بينما الإسلام السياسي يهدف للتربح من الدين، على كل المستويات، سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، فأينما وجد هدفًا غير نشر الفكر الوسطي فهذا ليس من الدين ولا علاقة له بالدعوة الدينية، وإنما التجارة بالدين، وهذا عين ما سقط فيه الداعية عبدالله رشدي، فهو بأسلوبه دائم الشجار والخلاف والهجوم ويمارس بطريقته تقسيما للناس ويحب إثارة الفتن في كل شيء، فما من أزمة إلا ويدلو بدلوه ليحولها لفتنة عارمة.
وتابع: لو لاحظنا جمهور الداعية المذكور سنجده بعض المتشددين الذين يحاول دائمًا التعبير عنهم بتبني الآراء المتشددة لكي يلبي رغباتهم، وعليه أن يتخلى عن أسلوبه في السعي الدؤوب خلف التريند والترافيك، وغيرها من الأمور التي تضعه في شكل سيئ دائمًا، وقد أحسنت وزارة الأوقاف في وقف "رشدي" وعليها منعه من الظهور نهائيًا.
وكان رشدي قد وصف قرار الوزارة بأنه بلا سند قانوني، على حد قوله، مشيرا إلى أنه سيلجأ للقضاء.