أخيرا "جمعة مباركة" تعود.. المصريون يعانقون المآذن والمنارات
العودة بإجراءات احترازية وشروط صارمة لمنع تفشي فيروس كورونا
مسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية
قلوب المصريين ترحل كل يوم إلى المساجد والكنائس، تعانق الأرواح المآذن والمنارات، تشتاق للعودة خاصة لإقامة صلاة الجمعة؛ لترد فيهم الروح اليوم بعد فراق أكثر من 5 أشهر يفترشون أرض الجامع ويحتلون مقاعد الكنيسة، اليوم، لرفع الشعائر الجماعية من داخل بيوت الله مرة أخرى دون أن يسمعوا "ألا صلوا في رحالكم".
انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، كان سببا في اتخاذ الحكومة المصرية قرارها بتعليق الصلوات الجماعية في الجوامع والكنائس منذ 21 مارس الماضي، حتى قررت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، التي يترأسها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في 19 أغسطس الجاري بالسماح بعودة صلاة الجمعة بالعودة بضوابط احترازية، بالتزامن مع تراجع عدد وحدة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر.
شروط صلاة الجمعة في المساجد يأتي في أولها أن الصلاة ستكون في المساجد والجوامع الكبرى فقط، ووفق شروط محددة، حسب تصريح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي أوضح أن الاشتراطات التي تنظمها وزارة الأوقاف بقرار من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تتضمن ضرورة وجود إمام وعاملين تابعين لوزارة الأوقاف في المسجد، على أن تطبق على صلاة الجمعة نفس الإجراءات الاحترازية في الصلوات العادية.
وتتضمن الإجراءات التي أقرتها "الأوقاف"، أن تكون الفترة الخاصة بخطبة صلاة الجمعة في حدود 10 دقائق، مع التشديد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تتم عادة في الصلاوات المعتادة، مع استمرار غلق الزوايا والمساجد التي لا تسري عليها ضوابط وشروط عودة صلاة الجمعة.
وتدق الأجراس بعودة قداسات الجمعة في الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية، اليوم، ويرفع الكهنة البخور من جديد، يشار إلى أن وكانت الكنيسة الكاثوليكية قررت عودة الصلوات الجماعية اعتباراً من 26 يونيو الماضى، إلا أن العودة التزمت بعدم إقامة قداسات يوم الجمعة بناءً على تعليمات الحكومة، على أن تتم القداسات بجميع كنائس مصر، بضوابط واشتراطات احترازية لمواجهة وباء كورونا.
بينما قررت الكنيسة الأرثوذكيسة عودة القداسات يوم الجمعة من كل أسبوع، وذلك اعتبارًا من الجمعة 11 سبتمبر المقبل، بنفس النظام المطبق حاليًا بالكنائس، من حيث العدد المسموح له بالمشاركة.