المؤلف مدحت العدل
جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثارته تغريدة المؤلف مدحت العدل عبر صفحته الشخصة على موقع "تويتر"، الخميس، دفع البعض لاتهامه بالتنمر على الفنان سعد الصغير وجمهور أحد الأندية العربية، كما وصفه.
كان مدحت العدل كتب عبر حسابه الشخصي، "الجمهور اللي منه نجيب محفوظ وأحمد زويل ومجدي يعقوب ومثقفي وفناني مصر مش حيعرفوا فاوست، وصاحب أغنية ( باحبك يا حمار) سعد الصغير مشجع أحد الأندية العربية حيعرفه.. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم"، عقب مقدمة المهندس عدلي القيعي، مستشار التعاقدات بالنادى الأهلي، في بداية حلقته من برنامج "ملك وكتابة"، والتي قال فيها: "لمن يريد أن يفهم المشهد.. اسأل فاوست.. عندما كتب غوته رائعته الخالدة فاوست، الرجل الذى باع نفسه للشيطان لتحقيق مآربه، كان وكأنه يقرأ المشهد الحالي".
التغريدة التي دفعت بعض المتابعين له باتهامه بالتنمر يصفها الدكتور نبيل سالم أستاذ القانون الجنائي، بأنها "حرية رأي" موضحا أن قانون العقوبات لا يعرف التنمر، وأن "التنمر" لفظ حديث، وإنما من الممكن وصف تصرف ما بأنه صورة من صور البلطجة واستعراض القوة والتلويح بالعنف.
وتابع سالم في حديثه لـ"الوطن" أن تغريدة مدحت العدل تعد صورة من صور استعمال طبيعي لحرية الرأي ولا تستوجب عقوبة قانونية، وإلا فلن تفرغ المحاكم من الدعاوى القضائية بسبب كل ما يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا بين جماهير النوادي الرياضية، وهو غير أمر غير مقبول قانونيا.
على جانب آخر قال المحامي أشرف نبيل الخبير القانوني، إن تغريدة سامي العدل تمثل جريمة طبقا لنص "المادة 309 ب مكرر عقوبات"، حيث إنه يعد تحقيرا من شأن سعد الصغير من حيث مقارنته بمن ذكرهم لأنهم علماء وأدباء وهو لا يتساوى معهم، وهو ما منع بنص المادة السالف ذكرها إذ أن التحقير من شأن أى شخص أو الحط من وضعه يعد جريمة بالإساءة لسعد الصغير من حيث المستوى الاجتماعى أو العقلى بقصد وضعه موضع سخرية أو الحط من شأنه.
وأوضح نبيل، في حديثه لـ"الوطن" أن التحقير ثابت من خلال المقارنة، وهى مقارنة القصد منها بالتحقير من حيث المستوى الاجتماعى والعقلى ومستوى الفهم والثقافة والعقوبة هى الحبس الذى لا يقل عن ستة أشهر و غرامه لا تقل عن عشرة آلاف ولا تزيد عن ثلاثون ألف أو إحدى هاتين العقوبتين.
تعليقات الفيسبوك