جار ضحية حادث الكريمات: "محمود كان روحه في ابنه ونفسه يأمن مستقبله"
حادث طريق
رضيعا لم يتجاوز الـ6 أشهر، كتب عليه أن يكون يتما، بعدما لقيت أسرته المكونة من 5 أفراد مصرعها، إثر حادث على الطريق الصحراوي، حيث اصطدمت السيارة التي كان يقودها والده بأخرى، أمام بوابة الكريمات اتجاه بني سويف، ليكن هو الناجي الوحيد منها، بعد وفاة والده ووالدته وجدته وشقيقته.
توفى الشاب محمود صبيح هو وأسرته، خلال عودته برفقة أسرته من العين السخنة، ونتج عن الحادث وفاة 5 أفراد من الأسرة، ولم ينجوا منها إلى رضيع يدعى يوسف، عمره 6 أشهر.
محمد محمود، أحد جيران الشاب الراحل محمود صبيح، يروي لـ"الوطن"، أن "صبيح"، من مواليد مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، وهو شاب في العشرينيات من عمره، يعرف عنه في القرية، أنه ذو خلق ولا يتسبب في المشكلات.
وأضاف محمود، أن صبيح لم يعمل في مهنة المحاماة، عقب تخرجه في كلية الحقوق، وإنما عمل في مجال بيع المفروشات في القرية، إذ قرر فتح محلا أسماه "المصطفي للمفروشات"، وذلك في شارع القيسارية، "ويعرف عنه الأمانة في تجارته، فلم يغش أحدا، أو يتحايل في البيع والشراء".
منذ أن رزق "صبيح"، ابنه يوسف قبل 6 أشهر، وهو لا يتحدث إلا عن يوسف وشقيقته، وزاد من معدل إدائه في العمل لتوفير احتياجات أبنائه، "كان دائما بيتكلم عنهم نفسه يأمن له مستقبلهم، ويعلمهم أحسن تعليم، ويشوفهم حاجة كبيرة قدامه"، حسب حديث محمود.