خبيرة معمارية: نقل الوزارات للمباني التراثية وقوانين الإيجار ظلم
ميدان طلعت حرب
كشفت الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم المعماري بجامعة القاهرة، أن المبانى التراثية بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، عمرها يصل لـ150 عاما، منذ عهد الخديوي إسماعيل، حيث تمت نقلة نوعية عمرانية من إضفاء نكهة أوروبية غربية على المباني، مع تمصيرها.
وأضافت حواس لـ"الوطن"، أن منطقة وسط البلد، وتحديدا القاهرة الخديوية، تعرضت لإهمال وطمس، وتعد صارخ ربما بدوافع سياسية، بينما التاريخ لا يمحى بالسياسة، ومنطقة وسط البلد تأثرت بأنظمة تحديد الملكية والإدارة الحكومية، دون إعطاء المباني حقها فى الصيانة، وتم تحويل عدد من المبانى التراثية إلى دواوين لبعض الوزارات دون صيانة ورعاية، ما أثر بالسلب عليها، أيضا قوانين الإيجار ظلمت التراث، فالعقارات الفخمة عالية القيمة، إيرادها ملاليم، وبالتالي لم تجد ما تحتاجه من رعاية وصيانة.
وأشارت إلى أن العقارات بالقاهرة الخديوية، لامثيل لها في العالم حتى في أوروبا، فقد شيدها معماريون من فرنسا والنمسا وإنجلترا والشام، وتمكنوا من بناء العقارات بروح مصرية، فمثلا كوبري قصر النيل، صممته شركة فرنسية، وتم المزج بين الغربى والفرعونى فى التصميم من إنشاء مسلات خلف أسود قصر النيل الأربعة، وبالتالي حدث الاندماج مع الروح المصرية، فالمباني غربية الملامح وليست غريبة.
جدير بالذكر، أن اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، بحث مؤخرا الخطوات التنفيذية لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، بشأن تطوير القاهرة الخديوية، في المنطقة الواقعة بين ميداني التحرير والأوبرا، مرورًا بميداني طلعت حرب ومصطفى كامل، ومقترحات تطوير ميادين القاهرة الخديوية، خاصة بعد المردود الشعبي الإيجابي لتطوير ميدان التحرير.