قصة البابا يوأنس الخامس عشر الذي قتل مسموما على يد قبطي بأسيوط
يوافق اليوم ذكرى وفاة البطريرك الـ99 في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا يوأنس الخامس عشر، البطريرك الـ99 في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 5 نسىء لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 1629 ميلادي، توفي البابا يوأنس الخامس عشر، البطريرك الـ99 في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويذكر السنكسار، أن هذا البطريرك والد في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، ويعرف باسم يوأنس الملواني وترهب بدير الأنبا أنطونيوس وكرس بطريركا يوم 18 سبتمبر سنة 1619 ميلادي.
ويشير السنكسار، أنه حدث في عهد هذا البابا أن ضرب صعيد مصر "وباء عظيم" استمر لعدة أشهر حتى فني الناس وخربت البيوت، وكان هذا البابا بالصعيد وقتها وعاد إلى القاهرة، قبل أن يظهر بعد هذا الوباء بعامين، وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول.
ويقال أن هذا البابا توفي مسوما على يد قبطي من ناحية أبنوب في أسيوط، حيث نزل البابا على بيت هذا الراجل الذي كان من كبار الأقباط وقتها وكان يتخذ نساء علي زوجته ونهاه البابا عن ذلك وهدده بالحرمان الكنسي، فأراد الرجل قتل البابا.
وتوفي البابا في طريق عودته إلى القاهرة على ظهر مركب في النيل، ودفن في دير أنبا بيشيه بالبياضية في محافظة بني سويف، وقد أقام علي الكرسي البابوي 9 سنوات و11 شهرًا و22 يوماً.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.