نقيب الفلاحين في عيدهم: مصر تعمل على تطوير الزراعة لتحسين أوضاعنا
نصف الشعب من الفلاحين وتحسن أحوالهم رفعة للجميع
حسين أبو صدام نقيب الفلاحين
دعا حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، الحكومة وجميع فئات المجتمع، إلى تكريم الفلاحين والاعتراف بجهودهم وتقدير الجهود الكبيرة التي يقومون بها، لتوفير الأمن الغذائي لكل المصريين والاعتراف بحقوقهم وتشجيعهم على مواصلة العمل.
نصف الشعب من الفلاحين وتحسن أحوالهم رفعة للجميع
لفت أبوصدام، إلى أن أكثر من نصف الشعب المصري من الفلاحين وأسرهم أو مهن مرتبطة بالزراعة، ورفعتهم وتحسن أحوالهم هو رفعه وتحسن لكل الشعب المصري، مشيرا إلى أن مصر تملك أكثر من 6 آلاف جمعية زراعية بجميع قري جمهورية مصر العربية تضم ما يقارب 6 مليون حائز، وزادت الأراضي الزراعية لتصل لأكثر من 10مليون فدان، ليأتي هذا اليوم من كل عام عيدا لكل المصريين وتذكيرا لدور جنود مصر من الفلاحين لنقول لهم دوما "طبتم وطاب إنتاجكم وعشتم دوما اليد الطاهرة التي تطعم العالم كله".
وأضاف أبوصدام، أن اليوم الأربعاء التاسع من سبتمبر 2020، يوافق الذكري الـ68 لأول عيد للفلاحين، وهو اليوم الذي صدر فيه قانون الاصلاح الزراعي في 9/9/1952 بعد 45 يوما فقط من قيام ثورة 23 يوليو المجيدة، حيث وزعت الأراضي التي أخذت من الاقطاعيين على الفلاحين بمعدل 5 أفدنه لكل فلاح، وكان ذلك طبقا لمبادئ الثورة في إعادة توزيع ثروات البلاد واعترافا بدور الفلاحين في التنمية الزراعية، وانتقل الفلاح الأجير المستضعف إلي مرحلة تملك الاراضي التي كان يحتكرها الاقطاعيين.
وتابع، أن يوافق هذا اليوم 9/9/1881 عندما وقف الزعيم أحمد عرابي ابن الفلاحين، أمام الخديوي توفيق قائلا له: "لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا فلن نستعبد بعد اليوم".
وأضاف أبو صدام، أن التاريخ يعيد نفسه فما اشبه اليوم بالبارحة فعيد الفلاح رقم 68 ياتي هذا العام في مناخ أشبه بمناخ أول عيد وبعد ثورة 30 يونيه، التي صححت مسار الزراعة المصرية، وأصلحت ما أفسده الفسده وسط اهتمام منقطع النظير بالزراعة والفلاحين، فبعد ثورة 30 يونيه اتجهت الدولة المصرية بكل طاقتها إلي تطوير الزراعة ومساندة الفلاحين لتحسين أوضاعهم المعيشية.
وتابع، أن القياده السياسية الحالية توجهت لإنشاء الطرق وتحسين صورة المنتجات الزراعية المصرية ورقمنة القطاع الزراعي وتحديث كل ما يخص الفلاح، وسعت لتبني مشاريع قومية تهدف للنهوض بالقطاع الزراعي، فكان المشروع القومي لميكنة الحيازة الزراعية الورقية لتحويلها إلي الكارت الذكي الذي يسهل كل معاملات الفلاح مع الخدمات الحكومية ويقضي على الفساد الدفتري، ويخلق قاعدة بيانات دقيقة تساهم في سرعة ودقة اتخاذ القرارات التي تساهم في التنمية الزراعية.
"الزراعة" عملت على تحديث وتطوير قطاع الارشاد الزراعي من خلال مصر الزراعية
أشار نقيب الفلاحين، إلى أن وزارة الزراعة عملت على تحديث وتطوير قطاع الإرشاد الزراعي ليواكب التطور الزراعي بافتتاح قناة مصر الزراعية وتشجيع كل البرامج الزراعية في معظم القنوات التلفزيونية المملوكة للدولة، مشيرا إلى أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالفلاح والزراعة كان له مفعول السحر، فحرص الرئيس قبل انعقاد مجلس النواب علي إصدار القوانين والتشريعات لتحسين الأوضاع الزراعية وتصويب مسارها، فأصدر قرارا بإنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض الفلاحين عند حدوث أية أضرار نتيجة لكوارث طبيعية، كما أصدر قرار بقانون لإنشاء مركز للزراعات التعاقديه للقضاء على مشاكل التسويق والتسعير، وتبني التوسع الرأسي باستصلاح الأراضي الزراعية، والذي بدأ بمشروع المليون ونصف المليون فدان، وحرص على تسهيل تقنين الأراضي الزراعية المستصلحة حديثا للمزارعين الجادين، واهتم الرئيس بالتوسع الرأسي بتبني مشاريع لتحسين أصناف التقاوي وتغيير نظم الزراعة والري فكان المشروع القومي لبناء الصوب الزراعية الحديثة على مساحة 100ألف فدان ومشروع الري الحقلي وإنشاء الصوامع الحديثة لتخزين الحبوب لتفادي مشاكل الهدر التي كانت تنتج نتيجة لطرق التخزين القديمه.
وأوضح، ـن الاهتمام بالمستلزمات الزراعية كان على رأس أولويات الدولة فاهتمت بإنشاء مصانع الأسمدة وتطويرها، وإنشاء مجمعات صناعية جديدة، كما حدث في مجمع الأسمدة بالعين السخنة، وتطوير مصانع موبكو للاسمدة، واهتم بتطوير القناطر الخيرية مثلما حدث في قناطر أسيوط وأجلت ضريبة الأطيان الزراعية لمدة 6 سنوات.
وأكد نقيب الفلاحين، أن الدولة سعت بكل الطرق لزيادة دخل كل العاملين في المجال الزراعي، عن طريق تصدير الحاصلات الزراعية وفتح أسواق جديده في معظم دول العالم، وبفضل الجهود الكبيرة للحجر الزراعي المصري حافظت المنتجات الزراعية المصرية على ريادتها وعلى جودة عالية وسمعة عالمية، ومواصفات حازت على إعجاب العالم، حتى تخطت الصادارات الزراعية الـ5 مليون طن سنويا، وأصبحت مصر الأولى عالميا في تصدير الموالح وزيتون المائدة، ولم يغيب التطور عن الصناعات الزراعية الأخرى، فاكتفت مصر من إنتاج الدواجن، واهتمت بالاستزراع السمكي وتطوير البحيرات، كما اهتمت بالثروة الحيوانية، وتوفير الأمصال واللقاحات، ومنحت القروض الميسرة من خلال المشروع القومي للبتلو.
واختتم أبو صدام، أنه في مجال الحفاظ على الرقعة الزراعية من التعديات، حرصت الدولة على إزالة التعديات واسترداد الأراضي الزراعية من المعتدين، وجلب أحدث الآلات الزراعية لزيادة العوائد.