أولياء أمور عن إجراءات سلامة الطلاب بالمدارس: المهم التطبيق
المؤتمر المشترك بين وزيري التربية والتعليم والصحة
اتفق عدد من أولياء أمور الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة على أن الإجراءات الاحترازية التي تم الإعلان عنها صباح اليوم، خلال المؤتمر المشترك بين وزيري التربية والتعليم والصحة والسكان وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، مهمة من أجل الحفاظ على سلامة الطلاب وتقليل نسب الإصابة بفيروس كورونا، ولكن الأهم هو تطبيقها بشكل فعلي على أرض الواقع.
"سلوى": التطبيق السليم هي الحاجة الوحيدة اللي هتخليني أنزل ولادي المدرسة
سلوى صلاح، 48 عامًا، ربة منزل، وولي أمر لثلاثة أبناء، بنت في الصف الثاني الثانوي، وأخرى في الثاني الإعدادي، والصغير بالصف السادس الإبتدائي، أوضحت أن الإجراءات التي أعلن عنها وزيرا التربية والتعليم والصحة مهمة من أجل الحفاظ على سلامة الطلاب، ولكن الأهم هو تطبيقها على أرض الواقع بشكل جيد.
وقررت "سلوى" بشكل نهائي أن أبنائها الثلاثة لن يذهبوا إلى المدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد، بسبب قلقها وخوفها عليهم، مضيفة: "هستنى لحد ما أشوف هل الإجراءات دي هتطبق فعلًا ولا مجرد كلام وخلاص، وتطبيقها هي الحاجة الوحيدة اللي هتطمني أكتر عليهم وتخليني أنزلهم المدرسة"، مُشيرة إلى أنها دفعت مصاريف المدرسة لأبنائها من أجل حجز مكان لهم بالمدارس، "هجيبلهم المدرسين في البيت وأهو هيبقى أمان أكتر".
وأكدت "سلوى" أنها عندما تُقرر ذهاب أبنائها إلى المدرسة، ستُلزمهم ببعض إجراءات السلامة ومنها ارتداء الكمامة الطبية، مع استخدام المطهرات بشكل مستمر، وعدم استعمال الحمامات الخاصة بالمدارس لعدم ضمان نظافتها، متابعة: "الأهم إنهم لا يسلموا ولا يبوسوا زمايلهم، والأكل كله يبقى بيتي".
"رشا": السيطرة على الأطفال بداية من "كي جي" وحتى الثالث الابتدائي صعب
وتتفق معها الدكتورة رشا سيد، 39 عامًا، تعمل في قسم الصيدلة الإكلينيكية، وولي أمر لثلاثة أبناء في الصفوف الثالث والخامس الابتدائي والأول الإعدادي، موضحة أن الأهم هو تطبيق تلك الإجراءات والتي تحتاج، من وجهة نظرها، إلى موارد بشرية ومادية كبيرة، مع رفع أعداد عمال النظافة بالمدارس، إلى جانب توفير كميات كبيرة من الكمامات والمطهرات بكافة المدارس، وقياس درجة حرارة الطلاب قبل دخول المدرسة يوميًا.
وأشارت "رشا" إلى وجود أزمة في كيفية التحكم والسيطرة على الأطفال في المراحل التعليمية الأولى بداية من "كي جي" وحتى الصف الثالث الابتدائي، لأنه صعب في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، قائلة: "مش هنقدر نتحكم فيهم، ولا نبعدهم عن بعض، لأنهم مش هيقدروا في السن ده إنهم يستوعبوا مدى الخطورة من تعاملهم مع بعض"، مؤكدة أن أولادها سيذهبون إلى المدرسة مع بداية السنة الدراسية لأنهم بمدرسة جديدة، وكثافة الفصول الدراسية بها منخفضة.