اعترافات قاتل السيدة الإماراتية في الهرم: الطمع عماني.. معاها دهب وألماظ
المتهمون
"الشقة كانت مليانة ألماظ ودهب ودولارات، وكنا رايحين نسرق بس هي ماتت من أول خبطة" ملخص اعترافات عصابة الخفير المتهمة بقتل سيدة إماراتية داخل شقتها في الهرم، وسرقة كمية من الذهب والمبالغ المالية، بعد أن نفذ المتهم جريمته حيث قام بتقييدها بمعاونة صديقه وشقيقته ثم التقط طافية سجائر وقام بتهشيم رأس المجني عليها.
واعترف المتهم بأنه ارتكب الجريمة بدافع السرقة لعلمه بإقامتها بمفردها، وحيازتها لكميات كبيرة من المجوهرات والمقتنيات الثمينة.
"الست كانت عايشة عيشة ملوك، وبصراحة الطمع عمى عنيا وخلاني أتفق مع أختي وصاحبي عشان نسرقها بس، لكن الست ماتت فجأة لما خدت خبطة بطفاية السجاير" بهذه الكلمات واصل الخفير المتهم اعترافه بقتل المجني عليها نفيسة 58 سنة، داخل شقتها في الهرم أمام جهات التحقيق التي نسبت إلى عصابته تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.
وواجهت جهات التحقيق المتهم بتسجيل كاميرات المراقبة، حيث ظهر وهو يصعد شقتها، وضغط جرس الباب، وفتحت له السيدة الباب كعادتها، ابتسمت له بود وترحيب، ثم تقدمت إلى داخل الشقة، لكنه لم يغلق الباب، وتركه مفتوحا لدخول صديقه وشريكته، والتفت المرأة تنظر باستغراب لهم، فعاجلها البواب بدفعة قوية، ثم انقض عليها، وضربها بطفاية سجائر، قبل أن يسرع إليه صديقه ويوثقها بالحبال ويكمم فمها، لكنها لم تكن تحتاج إلى لاصق يكتم صوتها.. فقد صمتت للأبد.
وأظهرت الكاميرات شقيقة البواب، وهي تتنقل من حجرة لأخرى ومعها صديق شقيقها، يحملان كل ما خف حمله وغلا ثمنه، مجوهرات مصوغات، نقود، بينما كان البواب يقف أمام الجثة لمح كاميرا سجلت كل ما حدث بالصوت والصورة، لذلك عدل خطته ليقرر الاختفاء تماما عقب الجريمة.
البداية كانت ببلاغ تلقاه اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل العثور على جثة السيدة داخل شقتها.
حضر العميد طارق حمزة رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، وبصحبته المقدم مصطفى كمال وكيل فرقة المباحث والمقدم إسلام السيد رئيس مباحث الطالبية، وانتقلوا إلى مكان الواقعة وهي شقة سكنية تم فتحها، وبالدخول إلى الشقة المكونة من 3 غرف وصالة وحمام عثر على جثة لسيدة "مكبلة اليدين والقدمين" داخل غرفة النوم، وتبين أنها تنتمي لدولة خليجية، في العقد السادس من عمرها وتدعى "نفيسة".
واستكمل فريق البحث معاينة مسرح الجريمة، وبدأت القوات تسجيل الملاحظات، وحضر فريق من المحققين والمعمل الجنائي إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة ليس بها أي إصابات ظاهرية ولا توجد بعثرة في محتويات الشقة، وأن الجاني دخل الشقة بطريقة مشروعة، ما يشير إلى أنه من المترددين على المجني عليها.
وقررت الجهات المختصة عرض الجثة على الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.