حملات شعبية لمكافحة ظاهرة تعاطي بعض الشباب للمخدرات في الشوارع بشبرا الخيمة، تبناها بعض الأهالي الذين قرروا نشر صور هؤلاء الشباب، وفضحهم وتبليغ قسم الشرطة عنهم، لتقليل انتشارهم، تجنبًا لأذيتهم، نتيجة فقدانهم الوعي والاتجاه للسرقة والمشاجرة بدون سبب، أهل المنطقة، يستغيثون عبر صفحات التواصل الاجتماعي بالشرطة، للتصدى لهؤلاء الشباب، الذين يتعاطوا المخدرات بكل أنواعها.
تفاعل عبدالرحمن رزق، أحد أبناء شبرا الخمية، مع الحملة التي بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر عناوين الأماكن التي يقف فيها الشباب ليلًا لتعاطي المخدرات: "الناس هنا مبتسكتش وبتصورهم وبتنشر صورتهم عشان نقضى على الظاهرة دي وبنبلغ القسم"، مؤكدًا أن الأهالي يفعلون ذلك دون إظهار هويتهم حتى لا يتعرضوا لأذى هؤلاء الشباب خوفًا على أطفالهم وأسرهم: "فيه حد هنا نزل مرة يمشيهم من تحت بيته ضربوه ونشرنا الخناقة عشان كده بنحاول نتجنبهم لأنهم فاقدين الوعي وممكني قتلوا أي شخص".
نشر أحدهم عنوان المكان الذي يتلقى فيه الشباب كل ليلة بعد منتصف الليل بشارع نادي بهتيم خلف مدرسة الأورمان، لتحذير الأهالي وإخبار الشرطة بمكانهم للقبض عليهم، يحكي "عبدالرحمن" أنه يخشى على أخته النزول إلى الشارع بمفردها حتى لا يأذيها أحد منهم: "مش أنا بس كل أهالي المنطقة بيخافوا على بناتهم ونفسنا الظاهرة دي تختفي تماما".
يبلغ أيضًا عن مكان بيع المخدرات والتتبع لمعرفة أسماء الشباب المدمن لتحذير الناس منهم: "بيأذوا غيرهم وبيسرقوا وبيتخانقوا نتجية فقدانهم للوعي وده خطر علينا"، لافتًا إلى أن هذه الوسيلة كان لها نتيجة فعالة خاصة أن معظم الأهالي اتجهوا لمكافحة الظاهرة بالإبلاغ عنهم لحماية أطفالهم وبناتهم.
تقدم ناصر مرعي، أكثر من مرة ببلاغ للشرطة للقبض على هؤلاء الشباب من أماكن مختلفة بعد أن زادت الظاهرة عن حدتها خاصة في فترة انتشار فيروس كورونا المستجد: "زادت بشكل بشع ومبقتش مقتصرة على الأماكن الشعبية فقط كمان في أماكن راقية وكلها أبراج سكنية بنلاقيهم واقفين يبيعوا استروكس عيني عينك كده".
ولفت إلى أن زوح ابنة شقيقه تعرض للضرب على أيدي بعض الشباب المدمنين حين كان في طريقه لزيارة والدته ووجدهم تحت بيتها يبيعون المخدرات ويتعاطونها وحاول منعهم من الوقوف فكسروا يده: "كانوا كتير ومسكوا السنج وضربوه جامد وروحنا عملنا محضر لكن لسه الظاهرة موجودة نفسنا تختفي تماما".
تعليقات الفيسبوك