يقوم بعض مربي الحيوانات الأليفة، بدفن حيواناتهم بعد وفاتها، بسبب تعلقهم بها وعدم قدرتهم على تركها في الشوارع بعد وفاتها، وهناك من يقوم بدفن الحيوانات الأليفية النافقة داخل المقابر المخصصة للحيوانات، والبعض الآخر يدفنها بجوار المقابر المخصصة للبشر، ومنهم بوسي محمد، المهتمة بتربية القطط، والتي لجأت مؤخراً، إلى دفن قطتها بجوار سور مقابر أحمد عصمت بجانب الهايكستب، وساعدها حارس المقابر، بحفر مكان صغير للقطة، ودفنها وتغطيتها بالتراب، بحسب ما نشرته "الوطن".
الشيخ عبدالله رشدي، داعية إسلامي، يؤكد أنه يستحب دفن الحيوان بعد وفاته، ولا حرج في دفنه بجوار المقابر المخصصة للبشر، ولكن لا يجوز دفنه بداخلها، ولم يرد في الشرع ذلك: "المقابر المخصصة للبشر لا يدفن فيها إلا البشر، ولو الحيوان اتوفى بنعمله قبر له أو نحفر له في مكان ونواريه بالتراب".
يوضح "رشدي" أن الحيوان غير مكلف بقراءة الفاتحة أو الصلاة عليه، لأنه مرحوم من الله: "إحنا بنصلي على البشر أو بنقرأ لهم الفاتحة وعشان إحنا مُكلفين بأمور معينة وعشان ربنا يغفر لهم، لكن الحيوان مرحوم من الله".
يجب دفن الحيوان فور وفاته، للتخلص من رائحته والحفاظ على البيئة من التلوث، بحسب إبراهيم الظافري، من علماء الأزهر الشريف، مضيفاً أنه قديماً كانت تدفن الحيوانات: "زمان كانت تدفن الحيوانات ولكن ليس في الشرع، بل صيانة للمجتمع، فهو يؤذي الإنسان والملائكة ويمنع الخير ووجود الملائكة لأنه نجس".
يؤكد "الظافري" أن البكاء والحزن على وفاة الحيوان، يجزى عليه، فالنبي صلى الله علية وسلم كان يواسي طفلا صغيرا في وفاة عصفوره: "مشاعر الحب بين البشر والحيوان لا تنكر، ويجزى على حزنه وصبره بعد وفاته، فالنبي كانت له ناقة وبغلة، وديننا يدعو إلى الرفق بالحيوان".
تعليقات الفيسبوك