الهلالي عن واقعة "الزوج المخدوع": أطالب بإقرار دعوى تصحيح النسب
الدكتور سعد الدين الهلالي
علق الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على واقعة الزوج الذي اكتشف أن أبناءه الثلاثة ليسوا من صلبه بعدما أجرى تحليل dna لهم ورفضت محكمة الأسرة إنكار نسبهم له.
وقال الهلالي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "mbc مصر" إن هذه القصة تحتاج إلى وعي عام وأننا في أمس الحاجة لنشر الوعي قبل تغيير القوانين التي سيتم تغييرها في المستقبل، معتبرًا أن تغيير القوانين يعتبر امتدادا لحضارة الإنسانية.
وأوضح الهلالي أن الـdna لأول مرة عام 1985 وأصبح لها شركات عام 1987 وأن أول دولة عربية استخدمتها كانت الكويت لمعرفة هوية أصحاب رفات الأسرى الكويتيين.
وأشار إلى أن المجالس الفقهية في مكة والرياض والكويت ومصر وكل الدول العربية ناقشت موضوع البصمة الوراثية لافتًا إلى أن الفقاء المعاصرين توقفوا عند العمل بها لأنها ستكشف أسرار الأسر.
ولفت الهلالي إلى أن العلماء كانوا بين نارين الأولى هي إحقاق الحق ومعرفة الأب الحقيقي ونسبته لأولاده، مشيرًا إلى أن ذلك يقابله انهيار المنظومة الاجتماعية.
وأكد أنه ألف كتابا كبيرا عن البصمة الوراثية وعلاقتها الشرعية وأنه أول من كتب في دعوى تصحيح النسب وناشد أولى الأمر بدراسة دعوى تصحيح النسب في المستقبل وستكون متاحة لكل البشر.
وأوضح أن القضاء المصري أخذ بالبصمة الوراثية في نزاعات النسب ولم يأخذ بها في دعوى تصحيح النسب وإلى الآن لم يتم دعوى تصحيح النسب وأن القضاء معذور بذلك نظرًا لعدم وجود قانون يحكمون به، مشددًا على ضرورة عمل ثورة فقهية يتأهل لها الشعب، مؤكدا أن البصمة الوراثية ستحل مشكلة أطفال الشوارع.