أولياء أمور عن إعلان المصروفات الدراسية للعام الجديد: عبء جديد علينا
شيرين: فيه ناس المبالغ دي بالنسبة لهم هتبقى كبيرة ومش هيقدروا يدفعوها
شيرين حمدي
حالة من الجدل بين أولياء الأمور أثارها إعلان وزارة التربية والتعليم عن مصاريف العام الدراسي الجديد 2020/2021، والتي تم تحديدها للمدراس الحكومية لتكون مبلغ 300 جنيه لمرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي، و200 جنيه للمرحلة من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الإعدادي، بينما كانت 500 جنيه للمرحلة الثانوية.
في البداية تقول شيرين النجار، ولي أمر لـ 3 طلاب في المرحلتين رياض الأطفال والابتدائية، إن مثل هذه القرارات تزيد من الأعباء على أولياء الأمور بصورة كبيرة، ما يصعب عليهم الأمر عامًا بعد آخر، لتعبر عن ذلك بقولها: "أولياء الأمور تعبانة جدًا بسبب زيادة مصاريف المدارس، ومحدش فاهم هي ليه الوزارة عملت كده".
ترى "شيرين" أن زيادة مصروفات المدارس لا يتناسب مع الخدمة المقدمة في هذه المدارس، التي لا تتحسن وإنما تزداد سوءً، بحسب قولها: "التعليم بقى عامل زي الإتاوة، يعني مفيش تعليم ولا فيه أماكن لولادنا وتكدسات، وكمان هنروح يومين في الأسبوع"، لتنهي أم الأطفال الثلاثة حديثها قائلة: "مش عارفة هعمل إيه وأدينا زي ما إحنا لما نشوف الوضع هيرسى على إيه".
وتقول شيرين حمدي، ولي أمر، إن زيادة المصروفات الدراسية في المدارس الحكومية كان صادمًا بالنسبة لها خاصة بعدما اتخذت قرار بتحويل أطفالها الثلاثة من مدارسهم الخاصة إلى أخرى حكومية نظرًا لارتفاع مصروفاتها، الأمر الذي كان "همًا مضحكًا" بالنسبة لها على حد قولها: "لما قررت أحول ولادي لمدارس حكومية عشان مصاريف الخاص تقلت عليا لقيت الحكومية زودت المصاريف".
أطفال "شيرين" في المراحل التعليمية الثلاث، الابتدائية والإعدادية والثانوية، وهو ما يزيد من أعبائها، وهو الأمر الذي ربما يشكل أعباء أكبر عن غيرها من أولياء الأمور ممكن لديهم عدد من الأطفال في مراحل تعليمية مختلفة، على حد قولها: "ممكن هم يكونوا شايفين إن دي مش مبالغ كبيرة، وده ممكن يكون حقيقي عند ناس، لكن من الناحية التانية فيه ناس المبالغ دي بالنسبة لهم هتبقى كبيرة ومش هيقدروا يدفعوها، يعني لو أنا قادرة أدفعها غيري مش هيقدر".
وتضيف "شيرين": "فيه ناس داخلة المدارس الحكومية ديه عشان هي في الأساس مش معاها فلوس تدفعها، فليه تخنقهم وترفع عليهم الفلوس، وبصراحة الواحد مبقاش عارف التعليم رايح بينا لفين".