معيتيق عن استئناف النفط: سيعمل على النهوض بلييبا مجددا
أحمد معيتيق
قال أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني إنَّ إنتاج وتصدير النفط سيستمران على أي حال لأن هذا ما سيساعد ليبيا على تجاوز الأزمة وإعادة بناء اقتصاد البلاد.
وأصبحت الاتفاقيات حول استئناف إنتاج النفط وتصديره في ليبيا أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للشعب الليبي، ويمكن للاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها بين أحمد معيتيق وممثلي مجلس النواب في طبرق أن تساعد ليبيا على إعادة بناء الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة للمواطنين الليبيين.
واتفقت الأطراف المشاركة في المفاوضات الليبية على إنشاء لجنة منفصلة من شأنها السيطرة ومراقبة التوزيع العادل لإيرادات إنتاج النفط وبيعه، وسيتمّ إعداد تقرير عن مدى الالتزام بتنفيذ البنود المحددة في الاتفاقية نهاية العام الحالي، وسيتمّ لاحقًا وضع خطة عمل لعام 2021، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأوضحت الوكالة، أنَّها مهام اللجنة ستشمل التنسيق بين جميع الأقاليم الليبية في إعداد ميزانية الدولة الموحدة، يجب أن يأخذ المجال الاقتصادي بعين الاعتبار مصالح كل طرف واحتياجات كل منطقة من مناطق البلاد ، لكن لا يزال هناك من يعارض تحسين المستوى المعيشي لليبيين.
كما أن القرار الذي أعلن عنه القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وأحمد معيتيق حول التقسيم العادل لإيرادات إنتاج النفط تمّ رفضه من قبل الهيئات التابعة لحكومة السراج، حيث عارض خالد المشري الاتفاق ودعا فايز السراج إلى بدء التحقيق في ما يخص هذا الأمر، كما أعلن حاكم مصرف ليبيا المركزي أنَّه لم يوافق على شروط اتفاقية استئناف إنتاج النفط.
ويكمن السبب في حقيقة أنَّ الربح سيكون أكثر ربحا لبقية السياسيين والمنظمات التابعة لحكومة السراج إذا ظلوا متحكمين بعملية إنتاج وتصدير النفط، حيث إن معظم المناصب القيادية في حكومة السراج يشغلها أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية.
وبفضل مخططات الفساد المنتشرة داخل مصرف ليبيا المركزي، استغلت حكومة السراج هذه الأموال لتوظيف مرتزقة سوريين وشراء أسلحة متطورة من تركيا ومن المعروف أنه ليس من المربح أن تفقد حكومة السراج سيطرتها على عوائد بيع النفط وخاصة في حالة توظيف لجنة للإشراف على التوزيع العادل للعائدات.
ليس فقط أعضاء منظمة الإخوان المسلمين معارضين لهذه الاتفاقية، بل أيضا هؤلاء الذين يتم دعمهم من قبل حزب العدالة والتنمية الإسلامية. قد سبق وتحدث رئيس الحزب محمد صوان بالفعل في هذا الشأن لصالح مقاطعة اتفاقية معاودة إنتاج النفط.
لكن رغم هذه التصريحات فقد بدأ بالفعل إنتاج النفط، وافتُتحت العديد من الموانئ، ومن المفترض أن تدخل قريبا أول ناقلات النفط الموانئ الليبية.