"برجاء التفضل والتكرم بالموافقة على قبول استقالتي من العمل بالمستشفى وذلك نظراً لعدم وجود الطبطبة"، بهذا العبارة الطريفة التي قدمها، "صلاح محمد"، 25 عاماً، أخصائي تمريض، بطريقة رسمية إلى مدير المستشفى التي كان يعمل بها، سبب خصم جميع مرتبه ولم يتبق له سوى 5 جنيهات.
في بداية الأمر كان "صلاح" الذي يقطن مدينة بنها بمحافظة القليوبية، أصيب بفيروس كورونا وحرص على عدم الخروج من البيت لمدة 15 يوماً معزولاً في غرفته، وأبلغ المستشفى بمرضه وطلب إجازة مرضية منهم، ولكن حين عودته لعمله مجددا وتخلصه من كورونا، فوجئ بأن إجازته التي طلبها جرى احتسابها على أنها إجازة غير مدفوعة الأجر: " أنا شغال في المستشفى من حوالي سنة ونصف، وفي شهر 7 اللي فات كان عندي كورونا، و كلمتهم عشان أخد إجازة مرضية ولما روحت بعد ما خفيت لقيت مرتبي في آخر الشهر 5 جنيه بعد خصم الإجازات والضرايب، وكان فيه ضغط كبير عليا في الشغل ومقدرتش أستحمل فقررت أستقيل والاستقالة اتقدمت بطريقة رسمية واتقبلت".
تحمل "صلاح" الكثير من الضغط النفسي، ما دفعه إلى تقديم استقالته ولكن بطريقة طريفة، نسبةً إلى الأغنية الشهيرة للفنان حسين الجسمي "بالبونط العريض"، مضيفاً أنه حين نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تفاعل معه الكثير من المتابعين وظنوا أن الاستقالة مجرد مزحة: "ناس كتير فاهمة اني بهرز لكن انا بعتها لإدارة المستشفى بطريقة رسمية، وقولت أهزر عادي مادام مقولتش كلام خارج يبقى مفيش مشكلة".
10 سنوات هي المدة التي عمل بها "صلاح" في مهنة التمريض، فمنذ تخرجه من المرحلة الإعدادية، التحق بثانوي التمريض مروراً بالمعهد حتى تخرج من عامين من كلية التمريض: "بدأت أشتغل في ممرض وأنا في أولي ثانوي تمريض، كان وقتها عندي 15 سنة، واشتغلت في حضانات ومستشفيات ومن صغري بتحمل المسئولية".
تعليقات الفيسبوك