1.2 مليار جنيه استثمارات قطاع "البيتس".. و200 مرض مشترك بين الحيوان والإنسان
محمود حمدي
كشف الدكتور محمد على، رئيس مستشفى لاكلينكا المتكامل للحيوانات، عن استثمارات قطاع الحيوانات الأليفة التى وصلت إلى 1.2 مليار جنيه، موضحاً أنه رغم أن هذه الاستثمارات فى مجال ناشئ منذ فترة قصيرة جداً، فإنه لا يوجد اهتمام به أو حتى رقابة عليه من قبَل متخصصين، حيث يواجه العديد من المشكلات، أهمها صعوبة التراخيص للأطباء، وندرة الخبرات الأكاديمية، موضحاً أن المراقبين على القطاع ليس لهم علاقة به، ولا توجد لديهم أى دراية بمجال الحيوانات الأليفة، مشيراً إلى أن هذا القطاع متميز ويتعامل مع فئات مختلفة فى المجتمع، لذا أصبح عملاً تجارياً يُستغل من الكثيرين ممن ليس لهم علاقة بالمهنة.
ويقول الدكتور محمود حمدى، رئيس عيادات هابى بيتس للحيوانات الأليفة، إن الدولة تتعامل مع القطاع باعتباره من الرفاهيات، وتقوم برفع الجمارك والضرائب عليه بشكل مبالغ فيه، بالإضافة لطول مدة تسجيل الأدوية وعرقلة إجراءاتها، وهو ما يضطرهم للجوء إلى الدواء البشرى، وهذا ما يجعل الصيادلة يطمعون بالاستحواذ على قطاع الحيوانات الأليفة، حيث لا يوجد تنظيم أو رقابة عليه، فأصبح هناك دخلاء على المهنة لم يستطِع أحد التحكم بها، لكونها المهنة الأكثر تربحاً، بالإضافة لعدم الرقابة والتفتيش على العيادات غير المرخصة، لكونها عيادات ترفيهية تتعامل مع فئة محدودة فى المجتمع.
كما أشار إلى الأمراض المشتركة ما بين الإنسان والحيوان مثل «السعار»، وشدد على ضرورة تناول اللقاح الخاص بها، مطالباً بضرورة الاهتمام بهذه الأمراض، حيث لا يوجد لها أى علاج بمصر، بالإضافة للتكسوبلازما الذى يعمل على تشوهات الحمل وليس الإجهاض، من خلال القطط، لتناولها لحوماً أو مصنِّعات نيئة، بالإضافة للفطريات التى تنتقل عن طريق الحيوانات الأليفة للإنسان، مثل الأمراض الجلدية التى تنتج عن عدم الاهتمام بصحة الحيوان الأليف أو نظافته، مؤكداً وجود 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان، مثل البروسيلا وغيره، بالإضافة إلى خطورة الحيوانات الموجودة بالشارع، لأنها ليست مستأنسة، ولذلك تكون أشد خطورة إذا تم التعامل معها بشكل عنيف أو مستفز.