"التضامن": نسعى لإصدار 30 ألف بطاقة خدمات متكاملة الآن
تدريب 800 شاب من ذوي الإعاقة يعملون في مجالات مختلفة
فاعليات اليوم الثالث لفعالية "سينما الأربعاء" لعرض أفلام وزارة التضامن
نظمت وزارة التضامن فعاليات اليوم الثالث لفعالية "سينما الأربعاء" لعرض أفلام الوزارة، حيث تم عرض أفلام عن ذوي الإعاقة والبرنامج القومي لرعاية الطفولة المبكرة.
وعن دور وزارة التضامن الاجتماعي في ملف ذوي الإعاقة؛ قال خليل محمد خليل مدير عام إدارة التأهيل بالوزارة، إن الوزارة دائما ما تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة بتوجيهات من رئيس الجمهورية دائم الانحياز لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما ظهر جليا منذ عام 2014 بظهور قانون حقوق ذوي الإعاقة رقم 10 لعام 2018، ثم اللائحة التنفيذية لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن هذا القانون فرض حزمة من الحقوق لذوي الإعاقة.
وأضاف خليل، أن بطاقة الخدمات المتكاملة هي أبرز أوجه الدعم المقدم للأشخاص ذوي الإعاقة لأنها تعد بمثابة بوابة عبور للحصول على جميع استحقاقاتهم بموجب هذه البطاقة، لذلك طورت وزارة التضامن الاجتماعي 220 مكتب تأهيل على مستوى الجمهورية، ومن المقرر أن يتم تطوير 2600 وحدة اجتماعية وتدريب العاملين بها، وذلك لتسهيل خدمة الحصول على كارت الخدمات المتكاملة.
وتابع أن الوزارة أصدرت 500 ألف بطاقة خدمات متكاملة من خلال برنامج الدعم النقدي المشروط "كرامة" قبل تدشين الموقع الإلكتروني وبعد تدشين الموقع الالكتروني أصدرنا 30 ألف بطاقة خدمات متكاملة ونسعى الآن لإصدار 30 ألف أخرى.
من جانبه، أعرب عمرو السوهاجي، كابتن منتخب مصر للسباحة البراليمبية والمصنف الأول مصريا وأفريقيا والخامس عالميا والذي كان ضيف شرف الجلسة النقاشية وممثلا عن ذوي الإعاقة، عن سعادته وامتنانه لوجود قانون لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة ولائحة تنفيذية منصفين لحقوقهم، مضيفا أن الدولة ممثلة في الرئيس ووزارة التضامن الاجتماعي دائما مهتمة بحقوق ذوي الإعاقة وتعمل على توفير كافة سبل الدعم لهم في مختلف المجالات.
وأضاف السوهاجي، أن الشباب من ذوي الإعاقة المصريين قادرون على النجاح في مختلف المجالات والحصول على البطولات والتميز عالميا، وأننا نحتاج تغيير ثقافة التعامل مع ذوي الإعاقة وهم فقط قادرون باختلاف.
وفي ذات السياق، قال هشام الصاوي مدير التدريب والتوظيف بالجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية وممثلا عن المجتمع المدني: "نحن أمام تجربة فريدة من نوعها أهم ما يميزها تدريب وتأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية على مستوى الجمهورية، بدأنا هذا المشروع مع وزارة التضامن الاجتماعي وبالشراكة مع شركة فودافون والبنك الأهلي المصري، والتجربة غيرت مفهوم المجتمع عن الإعاقة الذهنية والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، وأنهم قادرون على العمل والانخراط في المجتمع من خلال إكسابهم المهارات الحياتية والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع باقي أفراد المجتمع والعمل معهم كغيرهم من الأصحاء ، فوصلنا الآن لتدريب 800 شاب وفتاة من ذوي الإعاقة الذهنية يعملون في مجالات وصناعات مختلفة".
في سياقٍ آخر، قال محسن ناجي مدير البرنامج القومي للطفولة المبكرة الحضانات إن البرنامج كان فكرة وحلم بدأ يتحقق ونراه على أرض الواقع بالشراكة مع المجتمع المدني، وتحولت الحضانة من مجرد مكان لاستضافة الطفل إلى مكان يمنح الطفل الحق في التعلم واللعب وفرصة للنمو الصحيح.
وأضاف ناجي أن البيئة الفيزيقية في مصر أصبحت تساعد الطفل على دخول الحضانة وأصبحت الحضانات التابعة للمجتمع المدني تنافس الحضانات الخاصة وباشتراكات زهيدة تصل إلى خمسين جنيهاً، مضيفا أن البرنامج لديه شراكات مع سبع جمعيات أهلية وهي (صناع الحياة - مصر الخير - خير وبركة - الجمعية المصرية - جمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل - الجمعية الشرعية) للوصول في النهاية لنموذج الحضانة المؤهلة لاستقبال الطفل من عمر يوم وحتى 4 سنوات.
ومن جانبه قال أسعد صابر مسئول الدعم الفني بالبرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة ، إن وزارة التضامن الاجتماعي طورت في المرحلة الأولى 550 حضانة وهذا التطوير شمل البنية التحتية ورفع كفائتها لاستيعاب المزيد من الأطفال ، واعتمد التطوير على الاستعانة بخبراء ومتخصصين في هذا المجال ليصبح لدينا حضانات ذات مقاييس عالمية.
وأضاف صابر أننا اعتمدنا برنامجا تدريبيا لتدريب الميسرين داخل الحضانات بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني، كما وجهت الوزيرة بالعمل على تعديل المناهج ووضع مناهج تناسب الطفل وتجعله طفلا صالحا لمجتمعه ووطنه.
وعن تجربة حضانات خير وبركة بالأسمرات ودور المجتمع المدني فيها تحدث محمد درويش مدير جمعية خير وبركة عن مراحل إنشاء الحضانات بالأسمرات وقال إن فكرة إنشاء حضانة في مدينة الأسمرات كانت لها تحديات مختلفة تتعلق بطبيعة أهالي الأسمرات وخلفيتهم الفكرية عن الحضانات كمكان لاستضافة الطفل فقط ، ولكن قمنا بتغيير أنماط الفكر والسلوك لدى الأسر والأطفال؛ حيث تحركنا في خط متوازي مع أولياء الأمور دربناهم التربية الإيجابية وكيفية معالجة المشاكل الأسرية والتغذية السليمة للطفل في مراحل نموه المختلفة وذلك بمساعدة متخصصين متطوعين من الجامعة الأمريكية وبدأ بالفعل هذا التغيير يظهر على الأطفال في سلوكياتهم وعاداتهم الغذائية. وأضاف درويش أن وزارة التضامن الاجتماعي باعتبارها الشريك الرئيسي أرسلت مجموعات من العاملين داخل البرنامج إلى اليابان للاستفادة من التجربة اليابانية وتطبيقها ، وتدرس إرسال المزيد حتى الوصول إلى حضانات ذات معايير عالمية.