عادة قطرية.. الدوحة تغرد دوما خارج السرب العربي لصالح أنقرة
تميم بن حمد .. أمير قطر
جرت العادة للدوحة، أن تدير ظهرها لأشقائها العرب، كلما سنحت الفرصة لتكون جزءا منهم، واقع الحال يقول نعم، قطر لا تريد الاصطفاف العربي والشواهد على ذلك كثر، وآخرها اعتذارها عن رئاسة الجامعة العربية، والبعض يقول إن السبب هو القضية الفلسطينية، لكن ما يجرى على الأرض في السر والعلن، يؤكد أن هذا المبرر ليس سوى جزء من مزايدات مفضوحة، اعتاد نظام الحمدين على ترديدها.
وذكر تقرير عرضته قناة "TeN"، أن اعتذار الدوحة عن رئاسة جامعة الدول العربية، ليس الخروج الأول عن الصف العربي، فكلما كان إجماع على قضية ما، تختار قطر الجانب الآخر، خصوصا لو كانت تركيا في هذا الصف، الذي اعتادت قطر أن ترتمي في أحضانها.
في ليبيا، خالفت قطر الإجماع العربي، وقررت الاصطفاف إلى جانب تركيا في غزوها لليبيا، رغم ما يمثله من خطر على الأمن القومي العربي، حتى إنها لم تخجل من التصريح باستغرابها لبيان الجامعة، بخصوص رفضها للتدخلات العسكرية العربية في ليبيا.
التغريد خارج السرب العربي لصالح أنقرة، دوما كان عادة قطرية، فبينما تتوالى الإدانات العربية والغربية للعدوان التركي على سوريا، كانت الدوحة تعلن وتثمن الدعم للعمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.
تتعدد القضايا وتتوالى المواقف التي لا تؤكد سوى حقيقة واحدة، أن الدوحة باتت شوكة في ظهر العرب، لا سيما مع تشكيلها ثنائية الشر والخراب مع أنقرة، فكلما ظهرت أزمة فتش عن قطر وتركيا.