أستاذ بجامعة بني سويف: مصر تعرضت للخطر بظهور التيارات الظلامية
الدكتور شريف الجيار،استاذ النقد والأدب بجامعة بنى سويف
قال الدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد والأدب بجامعة بنى سويف، إن الثقافة مصطلح نسبي، ومصر قبل 2011 بعشر سنوات تعرضت للخطر حينما بدأت بعض التيارات الظلامية تعبث مع ظهور ما يسمى بالداعية باستثناء رجال الأزهر المعتدلين.
وأشار إلى أن كل المحافظات بعد 2011 صارت متنا وليست هامشا لأن الدول عبث بها الإرهابيون وتوغلوا هنا وهناك مستغلين ثورة يناير ولكن المخزون الثقافي والحضاري حمى الدولة، وبفضل الجيش المصرى والشرطة وقف حائط صد فصار بائع الجرجير مثل دكتور الجامعة فى إعادة لحمة الشعب المصرى والصلابة القوية لأى هجمات.
وأشار إلى أن مشروع قناة السويس وحد المصر يين، ولفت إلى أن النخبة المصرية و المثقف المصرى من قبل ثورة 19 كانوا حاضرين فى المشهد من طه حسين وهيكل والعقار والحكيم ومن قبلهم ثقافة الفراعنة وبالتالى لايمكن أن يتخاذلوا عن بناء الدولة.
وأكد ضرورة وقوف وزارات الثقافة و الشباب و التعليم والأوقاف فى خندق واحد لبناء الشخصية المصرية مشيدا بدور الدولة ووزارتى التعليم والثقافة خلال الفترة الماضية ،مشيدا بدور الدكتور طارق شوقى،وزير التعليم، فالتحديات والهجمات التى واجهها اثبتت انه قادر على التطوير والدولة لديها عزيمة وإصرار على تطوير التعليم.
ولفت إلى أن الجامعات الأهلية التى تنشأ هى حالة من حالات تطوير التعليم المصرى العام والعالى، ومصر تحاول من خلال البحث العلمى حاليا البحث عن لقاح لفيروس كورونا.
وأشار إلى أن الثقافة لا ترتبط بوزارة ولا بد من تسمية وزارة الثقافة بوزارة الشارع وفتح باب الحوار مع الشباب فى المراحل التعليمية المختلفة لمنع استقطابهم بشكل أو بآخر، وعلى المثقفين دور مهم لا يقل أهمية عن دور الجندى فى سيناء.
وأكد أن كل المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة تعمل على ترسيخ ايمان الشباب بدولتهم ودحر الشائعات التى يبثها الأعداء، داعيا إلى إشراك الشباب فى الخريطة الثقافية.
وأشار إلى أن العالم يختلف بعد فيروس كورونا، فهذا الفيروس جزأ العالم ويحسب للدولة المصرية فى ظل عبث كورونا هو الرسوخ والمواجهة وحاليا تعزز دور المواطن المصرى وتنهى حياة العشوائيات بنقل سكانها إلى مسكن آدمى.
وقال الجيار: كلنا مسؤولون أمام الشعب المصرى، فالدولة لها أدوار محددة فالمثقف له دور والفن له دور وعلينا تغيير حاضرنا بأيدينا فالآخر لن يساعدنا على التغيير، وأكثر أنواع التحديات تغيير الشخصية وجعلها إيجابية.
وأكد أن التضحيات التى يقدمها الجيش كبيرة جدا لحماية الوطن، فالجندى يدافع بسلاحه وكل واحد فينا يدافع بما يستطيع وكلنا شركاء ومن يتخلى عند دوره يضحى بوطن كامل، ولا بد من الثقة فى الدولة فهى العرض الوطن والأسس والبيت ومصر قادرة على الاستمرار شريطة وعى الإنسان المصرى، داعيا إلى إعادة خطاب التنوير وقال لمروجى الشائعات: محدش يزايد علينا، ومصر تدير الملف الخارجى باقتدار.
جاء ذلك خلال ندوة "الوطن.. وتحديات 2020"، بمسرح مركز الهناجر للفنون، والتى نظمها قطاع شئون الإنتاج الثقافي.
واستضافت الندوة الكاتب الصحفى محمود مسلم رئيس قنوات dmc ورئيس تحرير جريدة الوطن، السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان الأسبق، واللواء دكتور محسن الفحام، عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة، والدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد والأدب بجامعة بني سويف، وتدير الندوة الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد.
كما يصاحب الندوة فقرة فنية للمطرب محمود درويش، بمصاحبة فرقة كنوز الموسيقية، والذي يشدو بمجموعة من الأغاني الوطنية والتراثية.
تأتي الندوة مع الالتزام بنسبة حضور 25% من القوة الاستيعابية للجمهور وفقا للإجراءات الاحترازية واتباع كافة التعليمات الإرشادية التي أقرتها وزارة الصحة والسكان، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.