"الطعون": دعاوى ضد نواب حاليين.. والمستبعدون بسبب"المخدرات" يلجأون للقضاء
محكمة القضاء الإدارى تستقبل الطعون ضد المرشحين لمجلس النواب
تستمر محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة فى تلقى الطعون على انتخابات مجلس النواب من المرشحين الذين تم استبعادهم من خوض الانتخابات، وكذلك من أشخاص يطعنون على إدراج أسماء بعض المرشحين.
115 طعناً في القاهرة والجيزة
ففى القاهرة والجيزة، وصل عدد الطعون المرفوعة، حتى مثول الجريدة للطبع، لـ115 طعناً، تستعد المحكمة لنظرها والانتهاء منها بحد أقصى غداً الخميس،
أخوان مرشحان على نفس المقعد يتبادلان الاتهامات
وجاءت أبرز الطعون اختصام أخوين لبعضهما بغرض إخراج كل منهما الآخر من كشوف المقبولين للترشح، حيث وقف أخوان مترشحان على نفس المقعد بانتخابات مجلس النواب أمام المحاكم يحاول كل منهما استبعاد أخيه من السباق، والطعن على قرار الهيئة الوطنية للانتخابات الخاص بقبول أوراق ترشح الآخر فى انتخابات مجلس النواب، واستغل كل طرف القضايا المقيدة ضد كل منهما كسند للطعن فى سمعة أخيه.
وتعود فصول القصة لإقامة «س. ح»، الأخ الأول، دعوى أمام مجلس الدولة، طالب فيها باستبعاد شقيقه «ج. ح» من قوائم المقبولين فى الترشح للانتخابات؛ لأنه سيئ السمعة ولا يصلح لخوض الانتخابات التى أساسها حسن السمعة، ولم يكتف بذلك، بل قام بجلب مستندات تؤيد ما ادعاه بعدد القضايا المتهم فيها أخوه «ج. ح». وسرد الأخ الأول «س. ح» القضايا التى اتهم فيها أخوه وصدرت ضده أحكام والتى تجاوزت الخمس عشرة قضية، صدرت ضده خلالها أحكام بالحبس بسبب شيكات بدون رصيد.
أما الأخ الثانى «ج. ح» فأقام دعوى أمام مجلس الدولة حملت رقم 61166 لسنة 74 ق، طالب فيها بإلغاء قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بقبول أوراق ترشح شقيقه «س. ح» على سند من أنه سيئ السمعة أيضاً ولا يصلح لخوض الانتخابات التى أساسها حسن السمعة. وأضاف «ج. ح» أن شقيقه صدرت ضده أحكام بالحبس فى عدة قضايا، وأحاله محافظ القاهرة إلى النيابة العامة للتحقيق معه، فيما انتهى التحقيق الإدارى رقم 66 لسنة 2020 شئون قانونية محافظة القاهرة والمتضمن وقائع فساد مالى وإدارى وتجاوزات ترقى إلى مرتبة العدوان والغدر على المال العام.
من ناحية أخرى، تقدم مرشح بالطعن على قرار الوطنية للانتخابات بسبب نتيجة التحليل الطبى والتى انتهت إلى أنه يتعاطى مخدر الحشيش، حيث أقام «م. ع»، أحد المتقدمين بأوراقهم للترشح للانتخابات، دعوى مستعجلة، أمام محكمة القضاء الإدارى، مطالباً بإعادة الكشف عليه، نتيجة استبعاده من انتخابات مجلس النواب بزعم تعاطيه مخدر الحشيش وإيجابية الكشف الذى وقع عليه بمستشفى الهرم التخصصى.
وقال المرشح فى دعواه إنه تقدم بأوراقه للترشح فى الانتخابات لمجلس النواب 2020 عن الدائرة التاسعة بالهرم واجتاز جميع الاختبارات. وأضاف أنه فوجئ بظهور نتيجة الكشف الطبى الصادر من مستشفى الهرم التخصصى بإيجابية النتيجة لوجود مادة الحشيش بعينة المرشح الأولية وتم تأكيد وجودها، مشيراً إلى أن هذه النتيجة غير صحيحة وتفتقد لأدنى درجات المهنية الطبية، مؤكداً: إننى رياضى منذ طفولتى ولم أتعاط مخدرات طوال حياتى. أما الأسباب الأخرى، فتنوعت ما بين عدم تقديم إقرار الذمة المالية للزوجة أو عدم تقديم شهادة تفيد طلاق المتقدم من زوجته.
دعوى ضد "حساسين" بسبب "الأدوية المغشوشة"
وفى الجيزة، تقدم المحامى بالنقض صلاح بخيت، والمحامى الصيدلى هانى سامح بطعن يطالب باستبعاد سعيد حساسين لصدور أحكام جنائية نهائية ضده، حمل الطعن رقم ٦١٧٤٧ لسنة ٧٤، وسينظر خلال ساعات من قبَل الدائرة الأولى لمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، وذلك بدعوى افتقاد المرشح لشرط حسن السيرة والسلوك لصدور عشرات الأحكام الجنائية ضده عن غش الدواء والتزوير وانتحال صفة طبيب ومزاولة مهنة الطب بلا ترخيص وإنتاج وعرض أغذية للإنسان مغشوشة مع علمه بذلك والاستيلاء على نقود المجنى عليهم من راغبى الشفاء المخدوعين وذلك بالاحتيال لسلب أموالهم.
وفى الإسكندرية، نظرت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية، أمس، 20 طعناً على مرشحى انتخابات مجلس النواب بالمحافظة، والتى أقام بعضها عدد من المستبعدين من الكشوف التى أعلنتها اللجنة المشرفة على الانتخابات أو آخرون تقدموا بطعون على قبول أوراق بعض المرشحين للانتخابات.
وفى أسيوط، قالت المرشحة ريهام عبدالفتاح، المرشحة عن دائرة مركز ومدينة أسيوط بمجلس النواب، والمستبعدة طبياً بسبب تحليل المخدرات لإيجابية تحليلها لمخدر الحشيش، إنها ستجرى، اليوم الثلاثاء، إعادة الفحص والتحليل الطبى عن طريق الطب الشرعى، لإثبات عدم تعاطيها مخدر الحشيش، والتأكد من خطأ تحليل المجلس الطبى وذلك بعد قبول الطعن المقدم لمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة بأسيوط. وأوضحت المرشحة أنها تقدمت بطعن لدائرة طعون القضاء الإدارى بمجلس الدولة، مؤكدة أن التقرير الصادر من المجلس الطبى القائم على توقيع الكشف الطبى على مرشحى مجلس النواب 2020 خاطئ وغير صحيح. وأشارت إلى أنها أجرت تحليلاً بمعمل خارجى وثبتت سلبية التحليل لمخدر الحشيش، وذلك بعد رفض مديرية الصحة بأسيوط قبول التظلم وإعادة إجراء التحليل لها بعينة جديدة لإثبات عدم تعاطيها المخدرات.
وفى الشرقية، تلقت محكمة القضاء الإدارى بالزقازيق 51 طعناً من المرشحين من مختلف دوائر المحافظة، بينهم 49 مرشحاً على المقاعد الفردية، بالإضافة لـ«قائمتين» هما تحالف المستقلين والتيار الوطنى، ضد قرار استبعادهم من كشوف الانتخابات.