ولادات نادرة
شهور من الحمل، تتحمل فيها الأم معاناة وألم، تصبر وتعد الأيام شوقا إلى مولودها، لكن أحيانا يكون في انتظارها شقاء لم تتوقعه، وفي الفترة الأخيرة سجلت حالات ولادة نادرة بعدد من المستشفيات، شغلت اهتمام الرأي العام وفرضت نفسها على مواقع التواصل والبرامج التليفزيونية، لعل أغربها طفلا خرج إلى الدنيا بعين واحدة، وآخر مذبوح الرقبة، وهؤلاء ليسوا أكثر غرابة عن ذلك الجنين الذي ولد وبداخله شقيقه.
في الساعات الماضية، اكتشف الأطباء واقعة نادرة أثناء ولادة سيدة بمحافظة الشرقية، إذ عثر على رأس وعظم لجنين داخل بطن المولود، دون أن يؤثر ذلك في وظائفه الحيوية طوال فترة اكتمال جسمه، داخل بطن الأم.
حكاية مولود آخر شغلت نقاشات رواد مواقع التواصل الاجتماعي والساحة الإعلامية، منتصف سبتمبر الماضي، وهي ولادة طفل مذبوح الرقبة في داحل مستشفى أرمنت بمحافظة الأقصر.
الطفل مذبوح الرقبة، ولد بعدما أجريت عملية ولادة قيصرية لوالدته التي أتت إلى المستشفى شاكية من نزول مياه الجنين وتسمم الحمل، لكن المولود لم يعش كثيرا وتوفي بعد ساعات من قدومه إلى الحياة.
وبعد الولادة لاحظ الطبيب الذي أجرى العملية وجود تشققات في جلد الطفل، وجرى إرساله للحضانة لفحصه وتشخيصه، وتبين أن الحالة تعاني من متلازمة تشقق جلدي وتشوهات متعددة، بحسب ما أكد الدكتور محمد عز الدين، رئيس قسم النساء والتوليد بالمستشفى.
في نهاية أغسطس الماضي، شهدت نفس المحافظة ولادة طفل بعين واحدة، نظرا لوجود عيوب خلقية في المخ والقلب والرئة.
ووضعت الطفل، سيدة تبلغ من العمر 28 عاما في محافظة الأقصر، لديها ولدين بصحة جيدة، ويعد هو مولودها الثالث بعد حمل لم يكتمل، إذ استلزم الأمر التدخل الجراحي، وإجراء ولادة قيصرية في الشهر السابع، بعدما تلاحظ وجود تشوهات بالجنين، ليولد طفل غير مكتمل النمو بعين واحدة وتجويف عيني وعصب بصري واحد.
تعليقات الفيسبوك