توفي زوجها فعوضها القدر بجائزة الدولة.. "وجيدة": ربنا طبطب عليا
رحل زوجها منذ 6 أشهر.. وستحتفل مع ابنتها ووالدتها
دكتورة وجيدة حالة
"الخير كله في الرضا، فإن استطعت فارضى وإلا فاصبر".. كلمات الصحابي عمر بن الخطاب انطبقت على الدكتورة وجيدة عبد الرحمن أنور، سيدة فقدت زوجها في عمر متقدم، رحل عنها السند والصديق، فما كان منها إلا أن صبرت ورضت بقضاء الله، واستمرت في عملها لصالح وطنها، فمنحها القدر هدية على صبرها ومثابرتها.
منذ 6 أشهر توفي زوج الدكتورة وجيدة أستاذة الطب بجامعة عين شمس، والذي كان طبيبا وزميلا لها في المهنة، قبل أن يقرر القدر التخفيف عنها بهدية ومكافأة على عملها في تلك الآونة، حيث فازت بجائزة الدولة التقديرية للعلوم والتكنوبوجيا لعام 2019 في مجال العلوم الطبية.
حصول "وجيدة"، على الجائزة جعلها تحس بالتقدير من زملائها وأساتذتها، خاصة أنها جاءت بعد أشهر قليلة من وفاة زوجها، "زوجي كان بيشجعني في سفري ودراستي وهو مشاركني دلوقتي في نجاحي وحاسس بفرحي وحسيت إن ربنا بيطبطب عليا وبيكافئني على صبري".
تهنئات عديدة تلقتها أستاذة الطب من الأهل والأصدقاء خاصة عبر "فيسبوك"، بحسب حديثها لـ"الوطن"، لافتة إلى أنها تحمد الله لما وصلت إليه في مجال عملها، "ملحقتش احتفل ومستنية بنتي تيجي ونتحتفل مع والدتي".
وأشارت صاحبة الـ67 عاما، إلى أن رئيس جامعة عين شمس هو أول من هنئها، مضيفة لأن أبحاثيها ناقشت من خلالها مشكلات المجتمع وكيفية إيجاد حلول لها.
وتولت الدكتورة وجيدة عدة مناصب من بينها، رئيس الجمعية المصرية والافريقية للمطفرات البيئية، ورئيس الاتحاد النوعي لجمعيات البحث العلمي و الاتحاد النوعي لجمعيات تطوير النظام الصحي، وباحث رئيسي لعدة مشروعات لدراسة الخصائص السكانية والحالة الصحية ومستوي الخدمات الصحية وعوامل الخطورة.
كما عملت على تطوير النظام الصحي بمصر سواء من خلال برنامج الإصلاح الصحي، وزارة الصحة (1996-2002)، أو المشاركة في إعداد قانون التأمين الصحي الاجتماعي الشامل (2013-2017)، والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني المهتمة وسعت دائما للتنسيق بين الشركاء في البرامج المختلفة.