إبراهيم عيسى: الإخوان ادعوا مناصرة شعب فلسطين.. "مضربوش طلقة واحدة"
إبراهيم عيسى
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، كان يدعي مناصرة الجماعة لقضايا المسلمين وأهل فلسطين، مضيفًا: "وتمر الأحداث ملتهبة على الإخوان، وقابل حسن البنا استقالات الأعضاء بعناد شديد للدفاع عن ذاته فقط، بعض النظر عن طلبات الجماعة".
وأشار "عيسى"، خلال تقديمه برنامج "أصل الجماعة" المذاع عبر فضائية "أون"، إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بتقسيم فلسطين، في نوفمبر عام 1947، وتقسيمها لثلاث كيانات جديدة، منوها إلى أن صوت الجهاد ارتفع حينها من أجل فلسطين، والجهاد من أجل الجلاء؛ لأن فلسطين القضية الأهم.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن الناس انصرفت حينها عن مشاكل مصر والاحتلال البريطاني من أجل فلسطين، وعمل حسن البنا على جذب الانتباه حوله، وأعلن وقتها أن الإخوان المسلمين قد تبرعوا بدماء عشرة آلاف متطوع؛ للاستشهاد في سبيل فلسطين، وعلى أتم استعداد لتلبية نداء الشعب الفلسطيني.
وتابع: "وانتظر الجميع تدفق العشرة آلاف من أجل نصرة أهل فلسطين، ولكنهم لم يفعلوا، وكان هناك نهر من الدم ولم يفعلوا شيئا، واستمر حسن البنا في جمع السلاح، وشحن الرجال؛ لمهمة أخرى هيأ نفسه لها، وانتظره الناس كثيرا لتحقيق وعده، ولكن بدلا من توجيه أسلحته ضد اليهود والصهاينة خيب ظن الناس جميعا، ولم يقوم تنظيم الإخوان بأي رد في فلسطين"، مؤكدا: "مضربش حتى طلقة في الهوا".
ونوه "عيسى" إلى أن الإخوان حتى الآن يرددون أكذوبة أنهم تطوعوا في حرب فلسطين، وحاربوا فيها، واستُشهدوا من أجلها، "وذلك إفك وافتراء، وهذا أمر ليس غريب على الإخوان لأهم أهل الأفك والكذب".