أستاذ بجامعة واشنطن: "اتكلم مصري" تدعم الهوية الوطنية
الدكتور صلاح حسن استاذ الاعلام والتسوق بجامعة واشنطن
قال الدكتور صلاح حسن أستاذ الإعلام والتسويق بجامعة واشنطن، إن مبادرة "اتكلم مصري" والتي أطلقتها وزارة الهجرة مؤخرًا تستهدف شباب الجيل الثاني والثالث من المصريين المقيمين في دول المهجر، مؤكدا أن صلتها بالهوية المصرية المنتسبة للغة العربية والتي تقترن بالفعاليات الثقافية والسياحة والتعليمية في مصر.
وأضاف حسن في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن حب اللغة العربية يمكن أن يدعم ثقافة الانتماء والفخر بالهوية المصرية الحديثة من خلال الفعاليات الثقافية والتعليمية والمبادرات المبتكرة لربط أبناء وبنات الجيل الثاني والثالث بأرض الكنانة.
وأوضح حسن أنه توجد علاقة مباشرة بين الاحتفال بلغة الأمة وقوة الهوية القومية، على سبيل المثال، قائلا: "وجدت الأبحاث أن هناك علاقة مباشرة بين حب لغة الأمة مثل الفرنسية والإيطالية، وقوة الهوية الوطنية لهذه الدول".
وأشار إلى أن الباحثين وجدوا ما يسمى باللغة "العامة" يجب أن يحتفي بها السكان في مجملهم، وخاصة من كان منهم من أصول فرنسية وإيطالية ولا يعرفون اللغة نظرا لإقامتهم في الخارج، وذلك من أجل بناء هوية قومية قوية.
لذلك، فإن مبادرة "اتكلم مصري" تمثل ترابطا قويا وداعما لبناء هوية مصرية متأصلة ونابعة من التراكم الحضاري والثقافي الجدير بأن يجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة، لذلك فإن المؤتمرات والفعاليات الثقافية الدولية التي تستضيفها مصر تعبر عن أصالة الشعب المصري وتقدم الدولة المصرية الحديثة.
ولفت إلى أن صياغة هوية دولية لمصر يجب أن تكون مبنية على ثوابت ثقافية عربية أصيلة لتحديد الملامح الثقافية والتكامل والمواءمة المنهجية لهذه الملامح مع هوية الدولة المصرية الحديثة بهدف بناء هوية دولية قوية ومستدامة.
وأوضح أننا محاطون بحملات إعلامية وطنية لدول العالم والتي تحتفل بثقافاتها ومصر تستحق حملة تسويقية دولية للدعاية لهوية قومية قوية تتناسب مع مكانتها في التاريخ كأم الحضارات.