كورونا يؤثر على الدعاية الانتخابية بالشارع وينقلها إلى فيس بوك بالأقصر
دعاية انتخابية بالأقصر- أرشيفية
يواصل المرشحون بمحافظة الأقصر، الدعاية الانتخابية لمجلس النواب، وفي ظل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي أثر بشكل كبير على طريقة الدعاية التقليدية، التي كان يتبعها كل المرشحين، سواء بالجولات الميدانية أو عقد المؤتمرات الجماهيرية، أصبح الاعتماد بشكل أساسي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لأنه الأقرب إلى الناخبين والأسرع فى عرض ومناقشة الأفكار وتبادل الآراء.
وأصبحت منصة "فيس بوك" رائدة الدعاية الانتخابية، والطريق الأفضل والأقصر للوصول للناخبين، خاصة في زمن كورونا، وواصلت الأحزاب، فضلا عن المرشحين المستقلين، في إطلاق حملات الدعاية عبر تلك المنصة الشهيرة، التي تحتوي قاعدة جماهيرية ضخمة، يمكن من خلالها عقد مؤتمرات جماهيرية في ساحات افتراضية.
واستخدم مرشحو الأقصر لمجلس النواب الدعاية الانتخابية عبر منصة "فيس بوك"، بأكثر من طريقة منها بث فيديو مباشر للمرشح، لمناقشة أفكاره وآرائه مع الناخبين عن بعد، ويتمكن من خلاله التواصل مع عدد كبير من الجمهور، بهدف تعريف نفسه، وشرح برنامجه الانتخابى والإجابة على الاستفسارات التى توجه له من جانبهم.
كما أطلقوا حملات إعلانية موجهة، وتستهدف نطاقًا جغرافيًا معينًا حسب الدائرة، وفئة عمرية محددة بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين، لنشر أفكار المرشح وبرنامجه الانتخابي.
وتختلف تكلفة الدعاية الانتخابية على "فيس بوك"، حسب مدى الانتشار المراد تحقيقه، ووفقًا لحديث متخصص لـ"الوطن" فهي تبدأ من 150 ألف جنيه للإعلانات الممولة على صفحات السوشيال ميديا، وتصل إلى 3 ملايين جنيه، وذلك من خلال شركات تجيد استخدام شبكات التواصل الاجتماعى، للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين فى النطاق الجغرافي الخاص به.
كما أن عدد من المرشحين، استطاعوا استغلال الصفحات التي تهتم بهموم المواطن اليومية على "فيس بوك"، كطريقة مباشرة للتواصل معهم، خاصة التي تحدد بنطاق جغرافي ما، وذلك للإجابة عن بعض استفساراتهم التى يتساءلون عنها، ويحتاجون التواصل فيها مع المرشح.
وبذلك أتاح "فيس بوك"، تنفيذ ما يسمى بالمؤتمرات الرقمية من خلال فيديوهات مباشرة مع الناخبين، يستطيع من خلالها المرشح طرح أفكاره والإجابة على أسئلتهم.
يشار إلى أنه تبدأ يوم الأحد المقبل، فترة الصمت الانتخابي لانتخابات مجلس النواب الجديد، الذي يحظر فيه ممارسة مرشحين المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، أي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الناخبين لاختيار من يمثلهم بعدما قام المرشحين بعرض برامجهم الانتخابية خلال الأيام الماضية.
ووفقا للجدول الزمني لانتخابات مجلس النواب، تنتهي فترة الدعاية الانتخابية لمرشحي المرحلة الأولى بنظاميها الفردي والقائمة، في الساعة الثانية عشر ظهر يوم 18 أكتوبر، ويحظر ممارستها بعد ذلك الموعد وتقوم الجهات التنفيذية بإزالة أي أشكال للدعاية أمام اللجان الفرعية التي ستجرى فيها عمليات التصويت حتى لا يتم التأثير على رأى الناخبين.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، يومي 19 و20 أكتوبر لطباعة بطاقات الاقتراع للمصريين المقيمين بالخارج والذين سبق ان سجلوا بياناتهم على موقع الهيئة الوطنية، حيث يدخل الناخب في الخارج على الموقع خلال اليومين المحددين ويقوم بطباعة بطاقة ابداء الرأي وارسالها إلى مقر البعثة الدبلوماسية المصرية التابع لها، تمهيدا للتصويت في الخارج للمرحلة الأولى أيام 21 و22 و23 أكتوبر.
وبحسب قرارات الهيئة، فإن فترة الدعاية الانتخابية لمرشحي المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية تبدأ يوم 19 أكتوبر والتي تستمر حتى يوم 1 نوفمبر الذي يبدأ فيه الصمت الانتخابي لتلك المرحلة.
وحددت الهيئة الوطنية، يومي 2 و3 نوفمبر لطباعة بطاقات الاقتراع للمصريين المقيمين بالخارج في المرحلة الثانية وارسالها إلى مقر البعثة الدبلوماسية المصرية التابع لها، تمهيدا للتصويت في الخارج للمرحلة الثانية أيام 4 و5 و6 نوفمبر.