أستاذ علوم سياسية: مراكز أبحاث أمريكية روجت لجماعة الإخوان الإرهابية
هيلاري كلينتون
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إنه مع بداية اندلاع المظاهرات في القاهرة عام 2011، حدث انقسام واسع في إدارة البيت الأبيض، أحدهم هو مؤسسات الدولة الأمريكية مثل المخابرات وغيرها، وكانوا يؤيدون تغيير الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، لكن يجب على النظام أن يخلق بديلا من داخل، أما الجانب الآخر، فكانوا يرغبون في التخلص من كل ممن شارك في مشهد الماضي، ومساندة الشباب، في الشوارع.
وأضاف "كمال"، في لقاء مع برنامج "من القاهرة"، المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية"، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، السبت، أن هناك تيارا ثالثا كان قريبا من الحزب الديمقراطي، وممثلا في مراكز الأبحاث ليبرالية الهوى، والتي بدأت في الترويج لجماعة الإخوان الإرهابية، والانفتاح عليها، وتصويرها على أنها تيار معتدل يقبل الغرب والتعايش معه، والسلام مع إسرائيل.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن رجب طيب أردوغان، الذي كان رئيسا لوزراء تركيا في هذا الوقت، دخل على الخط، بسبب صداقته للرئيس الأمريكي –آنذاك- باراك أوباما، وأقنعه بأن الجيل الجديد من الجماعة الإرهابية، مختلف عن الجيل القديم، وأنهم تغيروا، وسيقفون مع الولايات المتحدة، فتبنى الرئيس الأمريكي فكرة أردوغان، والتي كانت ستؤدي بالجماعة إلى الحكم.
وأوضح، أن وثائق البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد أوباما، تشير إلى أن هناك انتقائية في وصول المعلومات إلى الإدارة الأمريكية عما يحدث في مصر، وتجنبوا وصول معلومات عن أحداث العنف على الأرض، وتصوير المظاهرات على أنها سلمية فقط، موضحا أن الإدراة الأمريكية كانت قد اتخذت قرارا بوصول تيار الإسلام السياسي إلى الحكم.
وشدد على أن كارت جماعة الإخوان الإرهابية حاليا "اتحرق" كبديل للحكم، مشيرا إلى أن الشعب المصري تعامل مع الإخوان أثناء فترة سيطرتهم على الحكم، ولن يقبل عودتهم مرة أخرى، وإذا جاءت إدارة المرشح الديمقراطي جو بايدن، للحكم، سوف تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية كمنغض سياسي، عن طريق اعتبارهم فصيلا سياسيا، وليس بديلا للحكم.