ضياء رشوان: الإخوان حاولوا تكرار سيناريو هتلر في مصر
ضياء رشوان
قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن العالم الغربي يدرك جيدًا أن الإعلام جزء من السياسة الخارجية، وبالتالي فإن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دعمت جماعة الإخوان الإرهابية سياسيًا وحاولت دعمها إعلاميًا.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي عمرو عبد الحميد مقدم برنامج "من القاهرة"، عبر شاشة "سكاي نيوز" العربية: "الدور الرئيسي في هذا الوقت كان إعلاميًا، وكانت الجزيرة القطرية الأداة الجاهزة آنذاك جاهزة للعب هذا الدور وكان المتحكم فيها الإرهابي خيرت الشاطر، الذي خصصت كلينتون دعمًا ماليًا كبيرًا له وفق ما جاء في رسائلها التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا".
وتابع، أن خيرت الشاطر كان يعبر عن رأس التيار القطبي في الجماعة الإرهابية، أي أن إدارة أوباما لم تكن تدعم تيارًا سياسيًا بل كانت تدعم تيار العنف وهو التيار القطبي.
وأوضح، أن الإرهابي أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة له كتاب شهير اسمه فرسان تحت راية النبي هاجم فيه الجماعة، لكن ذلك كان في وقت غير فترة ما بعد أحداث 2011.
وأكد، أن إيميلات كلينتون أكدت وجود ما يسمى بحليف أقرب وعدو أبعد، وفي حالة الإخوان، فإنه بصرف النظر عن علاقتها بتنظيمي داعش أو القاعدة أو أي جماعة إرهابية أخرى، فإن مصالحها ستلتقي معهم جميعًا في لحظة الصراع.
وأشار، إلى أن واشنطن اتهمت في حقبتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي بتأييد الانقلابات العسكرية في كل الدول التي تسعى إلى التحرر الوطني وبخاصة في قارة أمريكا اللاتينية، لافتًا إلى أن إدارة ترامب دعمت مشروع انقلاب جماعة الإخوان الإرهابية على الدولة المصرية، حيث سيطرت على مجلسي الشعب والشورى ثم الرئاسة.
وأردف: "الإخوان حاولت تكرار ما فعله هتلر، حيث نجح في الانتخابات وانقلب على الدولة، والانقلاب الحقيقي الذي حدث في مصر، كان بعد ثورة يناير وهو انقلاب الإخوان على الحكم والدولة من داخل الدولة بمساعدة الأمريكيين".
وأتم، أن انهيار مشروع الجماعة الإرهابية في مصر أنهى الوجود التاريخي لها في مصر والعالم، حيث تفكك التنظيم وتشرذم وتحول إلى مجموعات من الإخوانيات، مشيرًا إلى أن ما يقرب من ثلثي أعضاء الجماعة في مصر اعتزلوا الجماعة منذ سنوات ليست بالكثيرة، كما أن صورة النظام القطري سلبية لدى الشعب المصري بعدما أصبح مثيرًا للقلاقل في مصر والمنطقة.