أمل درويش.. قصة فتاة وحيدة اقتحمت عالم المهرجانات الشعبية
أمل درويش
المهرجانات الشعبية، عالمٌ مليء بالأسرار والحكايات، لم يلفظ المريدين له، ويصنع منهم نجوم ومشاهير، ولم يضع أمامهم عائق الموهبة أو انتقاء الكلمات، فليس لتلك الأمور داعٍ، فالأمر كله يعتمد على الأداء فقط.
صُنّاع ومطربي المهرجانات، جميعهم من الشباب وينتمون أغلبهم إلى المناطق الشعبية، ولا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عامًا، باستثناء فتاة وحيدة، تُدعى أمل درويش، تعمل في هذا المجال من بوابة التأليف، فلم تأخذ أي فتاة أخرى تلك الخطوات واقتحام عالم المهرجانات سواها.
أمل درويش، مؤلفة، وزوجة مطرب المهرجانات أحمد نافع، تقول لـ"الوطن" إنها ارتبطت بمجال التأليف الغنائي، منذ فترة شبابها، لكنها كانت تواجه صعوباتٍ بالغة في بداية مشوارها الفني، وجاء ذلك مع بداية انتشار المهرجانات في مصر: "لم أكن أعرف أي شيءٍ عنها أو الموسيقى الخاصة بها، لكن توقعت أن احترافي التأليف من بوابة المهرجانات سيكون بشكلٍ أسهل وأقصر".
وأضافت أمل درويش، أنها بدأت تقتحم المجال وسط ترقب شديد، لاسيما وأن المهرجانات لم تكن مستقرة آنذاك، وليس لديها جمهور كبير: "المجال كان فيه مشاكل وأي حد بيغني أي كلام"، لافتة إلى أنها تعاملت مع عددٍ كبير من النجوم، لعل أبرزهم محمد رمضان في فيلم "الألماني"؛ إذ قدّم شحتة كاريكا مهرجان في هذا الفيلم.
وأشارت أمل درويش، إلى أنها تعاونت مع أوكا وأورتيجا في فيلم "كلبي دليلي"، و"عبده موتة" و"القشاش"، وأغنية "بابا أوبح" من فيلم "نظرية عمتي" للفنان حسن الرداد، ومسلسل "الوالدة باشا" وغيرهم، وكذلك مطربي المهرجانات، منهم حسن شاكوش.
وأكدت أمل درويش، أن السبب الرئيسي لعدم دخول بنات في هذا المجال، يكمن في الصعوبات التي تواجههن: "بنات كتير حاولت تدخل المجال بس فشلت"، موضحة أن المجال أفضل للشباب، نظرًا للظروف المحيطة بالمهرجانات: "البنت صعب تسهر لحد الصبح، وتسافر من بلد لبلد، وتحيي أفراح وحفلات تنجيد وغيره".
ووجهت أمل درويش، رسالة إلى أصحاب المواهب سواء في التأليف أو الغناء، قائلة: "متأخرش حلمك.. الدنيا سهلة دلوقتي بسبب الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.. ابدأ واكتب وغني وهتلاقي النتيجة في المستقبل القريب".