أحد أبطال إغراق المدمرة إيلات يحكي تفاصيلها: "اتقسمت نصفين"
حرب أكتوبر
قال اللواء وسام حافظ أحد أبطال حرب أكتوبر، وأبطال عملية تدمير وإغراق المدمرة إيلات، في 21 أكتوبر عام 1967، قمت بضرب 2 لانش طوربيد، وقتل الضباط عوني عازر ورجائي حتاتة وممدوح شمس، وذلك في شهر أغسطس من العام نفسه.
وأضاف اللواء حافظ، خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى الفضائية، أن "العدوان في عام 1967 لم يكن إسرائيليا فقط، لكننا هوجمنا من الجنوب في البحر الأحمر من بريطانيا، عندما كنا عائدين من اليمن، وكان هناك طيرانا أمريكيا من الغرب ناحية ليبيا، أي أننا كنا نحارب أمريكا وبريطانيا أيضًا".
وتابع، "وقتها كانت المدمرة إيلات تقوم بعمل دورية في السواحل المصرية، وكانت تصل إلى شمال دمياط، وفي نفس الوقت كانت هناك لانشات طوربيد بقيادة النقيب عوني عازر تمر في سواحلنا، وواجهناها وكانت النتيجة تدمير لانشين".
وواصل اللواء حافظ، "نحن في سلاح البحرية، نعتبر أسرة ولسنا زملاء فقط، لذلك تأثرنا بشكل كبير بسبب استشهاد زملائنا الثلاثة، وفي شهر أكتوبر، حاولت نفس المدمرة استعراض قوتها، وكان على متنها عدد من طلاب الكلية البحرية، وعدد من الزوار، وكان على متنها ما يقرب من 1000 شخص بالرغم من أنها تستوعب 400 فقط".
وأوضح، أنه قبل إغراق المدمرة إيلات، كانت قادمة في اتجاه محافظة بورسعيد، وهو ما علمته قوات الاستطلاع المصرية، فأمر النقيب شاكر عبدالواحد قائد اللنش 504 بالإعلان عن أنه سيخرج لضرب هذه المدمرة، فخرج معه لنش آخر، وأطلق عبد الواحد الصاروخ الأول، لأول مرة في تاريخ البحرية العالمية التي يطلق فيها صاروخ على وحدة بحرية عائمة وتصيبها بدرجة 100% وأطلق الصاروخ الثاني وأصاب المدمرة أيضا، وعاد اللنشين إلى الميناء.
وأكمل، "شاكر عبدالواحد عاد إلى الخط الملاحي الدولي ودخل ميناء الإسكندرية، أما لطفي جاد الله فعاد إلى بورسعيد مرة أخرى، والقاعدة البحرية لاحظت أن المدمرة ما زالت عائمة فأعطوا تعليمات للطفي جاد الله بأن يخرج إلى ضربها مرة أخرى، فخرج على بعد مسافة 10 أميال منها وأطلق الصاروخ الأول وأصاب المدمرة وقسمها نصفين وغرقت وهرب من بقي حيا على متنها إلى المياه، وضرب الصاروخ الثاني في المياه فانفجر فيها وأصاب عددا كبيرا منهم وقتلهم".
وأوضح اللواء وسام حافظ، "بعدها نزلنا إلى المياه على عمق 30 مترًا، وحصلنا على بعض آثار المدمرة وهي موجودة حاليا في المتحف الحربي مثل عوامات نجاة وبوصلة ومتعلقات أخرى، وعمومًا فإن هذه العملية كانت لطمة ضخمة".