لغز الجريمة الغامضة.. 39 عامًا على مصرع عمر خورشيد
زوجته مها أبو عوف: ليس مجرد حادث سيارة ولكن هناك علامة استفهام
عمر خورشيد
وفاة الفنان عمر خورشيد منذ 39 عامًا وبالتحديد يوم 29 مايو عام 1981، وهو في ذروة نجاحه وتألقه المهني، و في ريعان شبابه خصوصًا وأن رحيله كان عن عمر ناهز الـ36 عامًا، كانت بمثابة صدمة للشارع المصري والعربي، وعشاق الشاب الوسيم عازف الجيتار عمر خورشيد.
الصدمة التي جاءت في أعقاب وفاة عمر خورشيد، لم تكن فقط بسبب الرحيل المفاجئ، ولكن للطريقة التي تسببت في مقتله، وقيدت القضية ضد مجهول لعدم معرفة الجاني الحقيقي حتى الآن.
ليلة الحادث
في ساعة متأخرة من الليل، خرج عمر خورشيد بصحبة زوجته دينا، التي غادرت دنيانا أمس، وصديقتهما الفنانة مديحة كامل، من إحدى الفنادق الكبرى بعد الانتهاء من "العزف" في إحدى الحفلات، وحسب التحقيقات طاردت سيارة مجهولة، سيارة "خورشيد" وحاولت "التضييق" عليه في شارع الهرم، واستفزازه بتوجيه ألفاظ خادشة له ولزوجته، ما اضطره إلى زيادة سرعته، وبدورها قامت السيارة المجهولة بتتبعه، حتى انحرف "خورشيد" بسيارته عن الطريق واصطدم بأحد أعمدة الإنارة، ومن شدة الارتطام، طار عمر خورشيد بجسده من الزجاج الأمامي لسيارته إلى الخارج.
وروت دينا زوجة عمر خورشيد، أن الأشخاص الذين كانوا في السيارة المجهولة، ترجلوا منها و ذهبوا إلى "خورشيد" للتأكد والاطمئنان أنه أصبح جثة هامدة، ثم فروا من مكان الحادث سريعًا.
من قتل عمر خورشيد
شائعات وأوقاويل كثيرة صاحبت وفاة عمر خورشيد، منها من أرجعها لأسباب سياسية خصوصًا مع سفر "خورشيد" بصحبة الرئيس أنور السادات خلال توقيع اتفاقية السلام، وقيامه بعزف مقطوعات موسيقية، الأمر الذي أثار ضجة حينها لرفض السلام مع إسرائيل، ومنها من أرجعها لتصفية حسابات شخصية، لارتباطه بقصة حب مع الابنة الصغرى للرئيس السادات، وهو الأمر الذي لم يرجح كفته الكثيرين، لزواج "خورشيد" في هذا التوقيت واستقرار حياته الزوجية.
الفنانة مها أبو عوف، التي تزوجها الفنان عمر خورشيد قبل شهور قليلة من وفاته، في ظل احتفاظه بزوجته دينا أيضًا، قالت إن لغز مقتل "خورشيد" لم يُفك حتى الأن، ولن يحدث أبدا، وأضافت خلال لقاء تليفزيوني، إنه كان من المقرر أن يزورها في نفس يوم الحادث، وفوجئت باتصال من صديق يسألها عنه، ولكنها أخبرته أنه لم يأت بعد، حتى كرر اتصاله ليخبرها بأن "خورشيد" أصيب في حادث أمام مطعم خريستو بالهرم، وتم نقله إلى المستشفى.
وأكدت مها أبو عوف، أن الحادث الذي تسبب في مقتل عمر خورشيد، ليس مجرد حادث، ولكن وراءه أمرًا غير مفهوم، "آلاف الشائعات خرجت وقتها، منها أن مسئول كبير يقف وراء الحادث، وهذا أمر مستبعد ليس له علاقة بابنة الرئيس السادات".
وأضافت أن هناك علامة استفهام تحيط بحادث عمر خورشيد، ولكنها في الوقت ذاته لا تحاول الوصول للإجابة، مشيرة إلى أنه ليس رجلًا متعدد العلاقات النسائية كما يشاع عنه.