حوار.. بخيت بيومي: لما بسمع بيكا وشاكوش باقول "رب لا أسألك رد الغناء"
الشاعر الكبير: محمود ياسين قال لي "إنت عملتني مطرب"
الشاعر بخيت بيومي
الشاعر الكبير بخيت بيومي، شاعر غزير الإنتاج، قدم على مدار ستين سنة أعمالا متنوعة بين الموال والأغنية والقصيدة، كما قدم الفوازير على مدار ما يزيد على 17 سنة فى الإذاعة الإذاعية آمال فهمي وغيرها، كما قدم أغاني 35 مسلسلا وألف موال وألف فزورة.
وفي حواره لـ "الوطن" أعرب بخيت بيومي عن سعادته بالإعلان عن تكريمه من قبل الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، في حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية يوم 1 نوفمبر، قائلا إنه حين تم إعلاه بخبر التكريم كتب قصيدة جديدة بعنوان: "أخيرا بيكرموك يا بخيت" :
*ما تعليقك على خبر تكريمك من وزيرة الثقافة؟
لأول مرة يتم تكريمى من وزارة الثقافة، ولما عرفت كتبت قصيدة بعنوان:
"أخيرا بيكرموك يا بخيت" مطلعها:
أخيرا بيكرموك يا بخيت
ستين سنة فى الفن.. بتفن ولا بتون
وللجمال بتحن
ونسجت مليون بيت ..
وقلت ما خليت
وفي بحور الكلام عديت.
وأخيرا بيكرموك يا بخيت
شكرا لأهل البيت.. شكرا يا ست البيت.
*ألم يسبق تكريمك من أى جهة في السنوات السابق؟
*يتم تكريمى من الناس في الشارع، وأيام الفوازير وصلتني جوابات لا تعد من ولا تحصى من الناس، وكان تصلنى جوابات من ناس من المحيط للخليج، لأنى كنت أكتب فى الكرة، كما حصلت من مهرجان "الإذاعة والتليفزيون" الثالث حصلت على الجائزة الذهبية في المنوعات في 1996.
*كيف كانت بدايتك في كتابة الأغاني؟
*أول أغنية لى شهرتي للمطربة وردة وهي أغنية "جيت في وقتك يا حبيبي" في 1976، ولحنها أحمد فؤاد حسن فى وقت كانت وردة محاصرة، أى لم يكن يلحن لها سوى بليغ حمدى والمؤلفين المحيطين به، ووقتها طلبت من فؤاد حسن "كلام حلو"، فكانت أغنيتي الأولى، وبعدها أغنية ثانية من تلحين حلمي أمين "أهيه جات كده"، وبعدها غنت لي صباح "بدوب في هواه" وسعاد محمد، غنت لى 4 أغاني منها "رحت وقلت عدولى"، وغنوة لليلى مراد "دلونى يا المداوية" ، من أواخر أغانيها، وعملت أشهر أغنية لمحمد لعزبي خمس أغاني منها "أزى الصحة .. أزى الحال" .
*وماذا عن أغاني المسلسلات؟
*عملت أغاني 35 مسلسلا إذاعيا وتليفزيونيا، منها "أهلا بالسكان"، و"مطلوب عروسة"، "كسبنا القضية" وغيرها، كما أني صاحب أشهر غنوة أطفال في مصر "حلوة يا زوبة" ومن تلحين عمار الشريعى، في مسلسل "غدا تتفتح الزهور"، وجميع أغاني المسلسل، بل أنا صاحب فكرة الغنوة، عم يوسف عوف (المؤلف)، قال لى اقترح الأغاني المناسبة في المسلسل، ولما قرأت السيناريو، وقلت على الغنوة ووافقوا عليها بلا تردد، ضمن الأغاني.
*ما كواليس اللقاء مع محمود ياسين؟
*أتذكر أن عمار الشريعى لما بدأ تلحين "حلوة يا زوبة" قالى "عم بخيت أنت باعت المزيكا مع الكلام.."، لكن لم ألتقِ محمود ياسين وقت عمل المسلسل، لكن بعد نجاح الأغاني، قابلت محمود ياسين، وقابلنى نقابلة مبهجة جدا وقال "شفت أنت عملتنى مطرب وأنا معرفش"، لأنه لم يغن فى أى عمل من قبل.
*من المطربين الشباب الذين كتبت لهم؟
ولم أفكر في كتابة أي أغنية للشباب، إلا لو طلب مني، وكتبت استعراضات مسرحية "قشطة وعسل" للمخرج جلال الشرقاوي، وكتبت لأنغام أغنيتين منها "أصل الغرام" في 1990.
*وماذا لو طلب منك حمو بيكا أو شاكوش كتابة أغنية؟
*لما نزلت مصر عشت 8 سنوات في شارع الهرم، وشارع محمد علي كنت مطرب العوالم، وشارع محمد علي كلية تخرج "أرتسيت"، لكن هذه الأغاني تسيء للذوق العام، وأنا لو أنا قريب من قسم الشرطة، أخد أصحاب هذه الأغاني على للقسم، وأنا اقترحت من قبل عمل الشرطة الغنائية مهمتها ضبط أمثال هؤلاء لأنهم يسيئون إلى الذوق العام، ويعملوا تلوث سمعى، وأنا لما أسمع هذه الأغاني أصلى ركعتين وارفع ايديا للسماء، وأقول "رب لا أسألك رد الغناء.. ولكن أسألك اللطف فيه".
*وما رأيك في أغاني محمد رمضان؟
*هذا ليس غناء، "ده أى كلام" والنجم لما يغني، من المفترض أن يغنى الكلام المفيد، وفؤاد المهندس لما غنى "الراجل ده هيجنني" كانت مفيدة وما زالت علامة بارزة إلى الآن، في شهر رمضان، كتبها شاعر عظيم اسمه حسين السيد، وملحن كبير هو محمد الموجي، لكن حاليا الموسيقيين الحقيقيين ماتوا، والموجودين دخلت عليهم التكنولوجيا أفسدتهم.
*لكن هذه الأغاني لها جمهور؟
*هم فرضوا أنفسهم على الساحة والناس تسمعهم لأنهم لم يجدوا أفضل منه.
*ما أحدث الكتب الصادرة لك قريبا؟
*صدر لي حديثا "موسوعة الحريف" لبخيت بن بيومي شاعر الرصيف، عن مكتبة جزيرة والموسوعة، و تشمل خمسة أجزاء، وصدر منا الجزء الأول، والجزء الثاني في المطبعة، والموسوعة شكل جديد مختلف عن الدواوين، تضم منوعات من أعمالى قصائد وأغاني وفوازير، لأني في كتب محالف لكل قواعد الشعراء منذ التاريخ، لأنى اكتب كل أنواع الفنون، ولأنى دائما أسعى وراء الجديد، وبداية من الجزء الثاني إلى الخامس تصدر باقي الأجزاء عن مؤسسة "أخبار اليوم"، وتحت الطبع أضيا كل من "شطحات أبو الأبخات"، قصة حياتي بطريقة ثانية مشفوعة بالقصائد والمواويل، و"عمارة الفوازير".