رئيس "الحوار لحقوق الإنسان": لا يوجد بمصر مال سياسى بل هناك شراء أصوات
سعيد عبد الحافظ .. رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
قال الإعلامى وائل الإبراشى، إنه من الجيد أن يستفسر المصريون عن طرق وإجراءات الانتخابات النيابية ومعرفة كيفية التصويت على القوائم، بالإضافة إلى أن حرص السيدات وكبار السن المشاركة في انتخابات مجلس النواب كان لافت حيث تصدروا المشهد في هذا الاستحقاق الدستورى، وذلك خلال برنامجه "التاسعة"، على شاشة "التليفزيون المصري".
وأضاف "الإبراشي"، أن هناك دوائر انتخابية مشتعلة بسبب العصبيات القبلية والمنافسات الانتخابية كما أن هناك دوائر هادئة، لافتاً إلى أن بعض المصريين اعتاد على تأجيل المشاركة في الانتخابات في الساعات الأخيرة قبل غلق الأبواب، "من لم يدلى بصوته اليوم عليه التخلص من الإرث القديم المتمثل في الكسل الانتخابى، وأن يشارك غداً حتى يكون البرلمان المقبل على قدر وطموحات المصريين".
من ناحية أخرى، أكد سعيد عبد الحافظ، رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إننا مازالنا نعانى من شراء أصوات الناخبين، ووجود النعرات القبلية والعصبيات، ولكن لا ينكر أحد تطور العملية الانتخابية في البلاد، منذ إنشاء اللجنة العليا للانتخابات التي باتت تشرف إشرافاً كاملاً على العملية برمتها، دون أي تدخل من الدولة.
وأضاف "عبد الحافظ"، أنه في عام 1995 كان هناك 930 طعناً، وهذا يعكس عدم الرضا المتبادل بين المرشحين، بينما الآن 200 طعن وتم حسمهم وهنا يظهر دور الهيئة الوطنية للانتخابات في تنقية الأجواء وممارسة عملها بشفافية وتمنح التراخيص والصلاحيات للجميع، موضحًا أنه لا يوجد في مصر مال سياسى بل هناك شراء أصوات وهذا أمر سلبى مازال موجوداً.
وأشار إلى أن هذا الأمر له أسباب تاريخية واجتماعية وسياسية، ولكن هناك قوانين عملت على ضبط عملية الإنفاق الانتخابى، وحدة بشكل كبير من هذا المظهر السلبى، "يوجد شراء أصوات في بعض الدوائر كما يوجد نعرات عصبية وقبلية وذلك يحتاج إلى جهد كبير للتخلص منه"، مشدداً على أنه لا يوجد تأثير على إرادة الناخبين.