واقعة مؤسفة شهدتها كوستاريكا، إذ أعلنت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، وفاة 30 شخصا مسمومين بالميثانول، عقب تناولهم كحول قصب السكر "غوارو"، مغشوش، في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة سان خوسيه.
وأشارت الوزارة، إلى، 30 شخصا لقيوا مصرعهم بينهم 27 رجلا و3 سيدات، من أصل 65 آخرين تعرضوا للتسمم بالميثانول، نتيجة تناولهم الكحول المغشوش، بحسب "سكاي نيوز".
وتمكن المحققون في وزارة الصحة والشرطة من مداهمة أكثر من 300 مؤسسة تجارية، لجمع عينات من مشروب غوارو لفحصها مخبريا، حيث صادرت السلطات حتى الآن، أكثر من 16 ألف زجاجة من هذا المشروب الكحولي.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يصاب بها أشخاص بالتسمم نتيجة تناولهم للمشروبات الكحولية، إذ رصدت الوزارة، السبت الماضي، مصرع 20 شخصا في واقعة التسمّم بالكحول المغشوش التي تمكنت السلطات الصحية والأمنية من الوصول إلى أول مؤشرات حصولها، في مطلع أكتوبر الجاري.
وسجلت أولى الوفيات الناجمة عن التسمم بالميثانول في حي لا كاربيو الشعبي، كما سجلت العشرات من حالات التسمم الأخرى المشتبه بها في أجزاء مختلفة من البلاد.
خطورة تناول الكحوليات التي تحتوي على الميثانول
يقول الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، في حديثه لـ"الوطن"، إن تناول أي كحوليات تحتوي على الميثانول قد تؤدي إلى الوفاة.
وأضاف عز العرب: "تناول تلك الكحوليات يؤدي لمضاعفات خطيرة، تصل إلى حرق وتهتك المريء، وتؤدي أيضًا إلى الوفاة، بينما في حالة تناول كحول الميثيلي، الأحمر اللون، الذي يحتوي على الميثانول، قد يتسبب هذا النوع إلى ضرر بالعصب البصري والعمى، بالإضافة إلى العديد من المضاعفات الأخرى على الجهاز العصبي".
معلومات عن كحول غوارو
تعد كوستاريكا من إحدى دول أمريكا الوسطى التي تعمل على تجربة تصنيع كحول غوارو، المصنوع من قصب السكر، وبيعه بشكل قانوني، بعد مزجه بعصير الفاكهة الطازجة أو المياه الغازية، وأصبح الكحول متوفرا في أى متجر لبيع الخمور أو مطعم أو بار، ويباع في زجاجة بلاستيكية بحجم صغير، ليكون سهل التنقل بها.
وقامت حكومة كوستاريكا بإضفاء الشرعية على هذا النوع من الكحول عام 1851، بعد أن كان يباع بشكل سري، للاستفادة من عائده، ولم يمنع ذلك البعض من العمل بشكل سرى للتهرب من الضرائب، بحسب موقع "theculturetrip".
وبعد حوالى 160 عامًا، استمرت شعبية غوارو في النمو، خاصة بين الزوار، الذين لا يمكنهم شراء هذا المشروب من خارج كوستاريكا، حيث يمكن لا شحنه دوليًا.
تعليقات الفيسبوك