"إحنا فين؟" مسابقة أثرية.. والجائزة رحلة عبر التاريخ
فوز 4 فتيات مصريات برحلة داخل أكبر متحف في العالم
زيارة المتحف المصري الكبير
"رحلة عبر التاريخ"، تلك كانت جائزة 4 فتيات بعد فوزهن بمسابقة "إحنا فين"، والتي كانت جائزتها زيارة وجولة إرشادية بمشروع المتحف المصري الكبير، والذي يعد أكبر متحف على مستوى العالم، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبإشراف قطاع المتاحف التابع للمجلس الاعلى للآثار وبالتعاون مع المتحف المصري الكبير.
دارت تلك المسابقة حول حكايات فكرة إنشاء وتعريف أحد المتاحف مرة أسبوعياً خلال شهر رمضان المعظم، حيث تمت المشاركة من خلال سرعة الإجابة في أول تعليق على المنشور ونظراً لانتشار فيروس كورونا خلال الأشهر الماضية، تم تأجيل هذه الجولة لحين استقرار الأوضاع.
وبعد الإعلان عن أسماء الفائزين، تم إعداد برنامج متميز لهم بعد تكريمهم من خلال تسلم الشهادات، وذلك لدعم الشباب لربطهم بالمتاحف، لزيادة الوعي الآثري والثقافي لرفع روح إنتماء الشباب لوطنهم العزيز، لما يحويه من تاريخ وحضارة وتراث منذ أقدم العصور.
"لم نكن نتوقع عظمة ما رأيناه وأن نكون بهذا القرب من آثار توت عنخ آمون، وأن نرى عظمة المعماري المصري الذي يعيد أمجاد سابقيه"، هكذا قالت منى أحمد، إحدى الفائزات بالمسابقة، مشيرة إلى أنها عاشقة لتاريخ مصر القديم بما يحويه من قوة وعظمة.
وتابعت: "قام فريق عمل الإدارة العامة للإعلام بعمل جولة إرشادية بالمتحف المصري الكبير، والذي من خلاله تعرفنا على مشروع من أضخم المشاريع على مستوى العالم، حيث تبلغ مساحة المتحف بالمنطقة المحيطة على 117 فدانا".
وأضافت الفائزة أسماء ناصر: "بدأت الجولة بشرح مبسط عن طرق التعامل مع القطع الآثرية منذ لحظة وصولها للمتحف وكيفية دخولها معامل الترميم، ليتم ترميمها، وحتى عرضها داخل قاعات العرض المتحف وبدأت الزيارة لمعامل الترميم والتي يبلغ عددها 17 معملا منها معامل خاصة بالأخشاب، وأخرى بالمعادن، البردي، الأحجار، والمومياوات، معامل مجهزة بأحدث الأجهزة، والتي منها معمل الآثار غير العضوية، حيث كان من الممتع أن يتم مشاهدة السادة المرميين أثناء آداء مهامهم في ترميم بعض المقتنيات الآثرية، ورأينا خلال تلك الجولة كيفية العمل على ترميم قطع صغيرة مثل: قلادة الملك "توت عنخ آمون" التي تتكون من مئات القطع الدقيقة، كما شاهدنا كيف يتم تجميعها وفقاً للوثائق القديمة".
تم أيضاً زيارة معمل ترميم الأخشاب، والذي من خلاله تم التعرف على كيفية ترميم القطع الخشبية مثل العجلات الحربية والأسره الخاصة بالملك "توت عنخ آمون”، وكذلك تماثيل الملك "حور محب"، والتوابيت الخشبية "العساسيف" أحدث الاكتشافات الحديثة لوزارة السياحة والآثار.
وفي نهاية تلك الزيارة أعربت الفائزات عن سعادتهن بزيارة هذا الصرح العظيم، The Grand Egyptian Museum والذي سيعد منارة ثقافية، تعليمية، وترفيهية لأي زائر يقوم بزيارته لما يحويه من كنوز ومقتنيات آثرية من حضارة عظيمة أبهرت العالم منذ القدم وحتى الآن، والتي ما زال العديد منها محفوظ داخل أرض مصر، (وهي كنوز ومقتنيات قيمة لم تكتشف بعد حتى الآن).
كما تم ربط الفائزين ببعض المتاحف التابعة لقطاع المتاحف، من خلال المشاركة في بعض الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي تقوم بها، وذلك من خلال العمل التطوعي بالمتاحف التي قاموا باختيارها، بواقع يومين أو ثلاثة أيام أسبوعياً.