كتاب "سر مصر" لمحمد هزاع.. "حكاية حب للوطن وإعلان حرب على الأعداء"
المؤلف: الكتاب مجرد محاولة أخرى للفهم
غلاف كتاب "سر مصر"
تحت عنوان "سر مصر .. قضية رد شرف"، أصدرت مكتبة مدبولي، كتاباً جديداُ للكاتب والمحلل السياسي محمد جاد هزاع، الذى أهداه إلى "شهداء وأبطال ومحبي مصر المحروسة من مينا إلى آخر نَفسٍ زكية تُستشهَد في سبيل الله".
ويقول "هزاع"، إن مصر تواجه الآن كشأنها طوال تاريخها كثيرا من التحديات والتهديدات الوجودية، وتخوض معارك على كل الجبهات، حتى يكاد المراقب المهتم بالشأن المصري، يتوه وسط زحام هذه الأزمات، وخلال رحلة استمرت، قرابة 40 عامًا، حاول أن يضع في هذا الكتاب خلاصة ما توصل إليه، مساهمة منه في إضاءة عتمة الطريق الطويل الشاق، الذي يتعين على مصر المضي فيه، حتى تستعيد دورها ورسالتها، في عالم اليوم والغد.
وعن مؤلفه الجديد "سر مصر"، يقول "هزاع" لـ "الوطن"، إنه "مجرد محاولة أخرى للفهم"، يقترب فيها من التدليل على صحة "الفرضيات" التي بدأ بها بحثه والذى صاغ عرضه ومناقشته، بأسلوب سردي أقرب للأسلوب الأدبي وتقنياته، منه للأسلوب العلمي وأدواته، تخفيفًا على القراء من ثقل مشكلة البحث وفرضياته.
وتزخر مقدمة "سر مصر .. قضية رد شرف" بعرض تفصيلي لمحاور الكتاب ومضمونه وغايته، ويقول فيها المؤلف "افترضت لأسباب كثيرة أن ما تعانيه مصر الآن، هو نتاج غموض موقفها من نفسها، وما يتعلق بها، قبل مواقف غيرها منها، وما يتعلق بها، منذ عشرات القرون، وذلك هو ما اصطُلح على تسميته بـ"مشكلة الهوية"، التي إذا شاب معرفتها شائبة أو شوائب ضاعت خارطة المبتدى والمنتهى، واختل الميزان وضاع الطريق، وأصبحت الأمة كالعائش في متاهة، فلم تعد تعرف إلا جغرافيتها، وقليل مما شُوِّه من تاريخها، فضلًا رسالتها ودورها".
ويرد "هزاع" من خلال الكتاب على الادعاءات، التي ترى أن الشعب المصري ظل شعبًا وثنيًا، حتى ظهرت الأديان الإبراهيمية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلامية، موضحا أن كتابه يفند هذه الدعاوى الكاذبة، ويؤكد أن الأمة المصرية، بالدليل والبرهان، هي "أول أمة موحدة لله في تاريخ البشرية"، ويتضمن الكتاب استعراض ملخص لخصائص شخصية وهوية ودور ورسالة مصر، التي تجعلها دائمًا هدفًا لأعدائها، وعملائهم لأن مجرد وجودها، عقبة تحول دون فرض دينهم النقيض ، وحضارتهم المزيفة.
ويوضح المؤلف في كتابه ما يصفه بـ"حقيقة الحقائق"، وهي أن مصر حامية الدين المُنَّزل، وحارسة الحضارة الإنسانية، وبالتالي فهي العدو اللدود لكل أتباع "الدين المُبدَّل" وسدنة "الدين النقيض"، وهي العدو اللدود، لكل دعاة اللاحضارة اللإنسانية ولكل ناشري الخراب.
ويشتمل الكتاب، حسب مؤلفه، على أدلة وبراهين، على أن مصر هي الأمة المخلوقة على عين الله خصيصًا، لحفظ الخلافة الإنسانية الحقة في الأرض. ويحدد المؤلف العالم في فريقين "حزب الله" و "حزب الشيطان"، ويعتبر أن مصر لا غيرها رأس الفريق الأول، وإسرائيل لا غيرها رأس الفريق الثاني.ويلفت صاحب "سر مصر" النظر إلى أن مصر قد تنهزم في بعض المعارك لكنها لا تسقط أبدا، وفي كل مرة يجتاح العالم فيه، موجة من تلك التي تستهدف استئصال شأفة الدين المُنزَّل، أو القضاء على الحضارة الإنسانية بمفهومها الصحيح، تنتفض مصر لتقضي على جحافل الشر، حتى لو لم تكن تجد قوت يومها، ويلخص المؤلف مغرى كتابه واختيار عنوانه بالقول هو "حكاية حب لمصر والمصريين، وإعلان حرب على أعدائهم".
"هزاع" له أيضا العديد من المؤلفات التي تدور حول بعض المواقف من سيرته الذاتية التي ينطلق منها إلى أفاق إنسانية وكونية وربانية، يؤصل من خلالها لمفاهيم دينية ووطنية وفكرية في محاولة منه لتصحيح الكثير من الأفكار الخاطئة.