الطفلة "منة" هربت من "مرات الأب" فوقعت في يد زوجها الديوث: باع عرضها
لم تبلغ 17 عاما
صورة أرشفية
عاشت "منة" طفولة بائسة طوال 14 سنة هي عمرها وقت أن ماتت أمها قبل عامين من الآن، لكنها تعرضت للقسوة والغلظة من الأب الذي لم يرحم براءتها كطفلة وسرعان ما تخلص منها بتزويجها لصديقه المسن الذي مات بعد سنة واحدة من الزواج.
وعادت الزوجة إلى منزل أبيها وهي لا تزال أمام القانون طفلة عمرها 16 عامًا، لتكتشف أنها كانت تعيش في نعيم قبل موت أمها رغم ظروف أسرتها الاقتصادية السيئة والفقر المدقع.
قسوة "زوجة الأب"
قابلت زوجة الأب الطفلة "منة" بكل قسوة بعد عودتها إلى منزل أبيها بعد أن أصبحت أرملة مسن سبعيني، الضرب والإهانة والتعنيف والسباب والشتائم كانت نصيب الفتاة من قبَل زوجة الأب، طوال سنة كاملة ولم تفلح محاولات الفتاة التقرب لأبيها الذي كان يعنفها هو الآخر ويؤيد كل ما تفعله زوجته بحق ابنته الوحيدة.
رحلة هروب
12 شهرًا مرت على "منة" داخل منزل والدها تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب حتى وصل عمرها إلى 16 سنة، وعندها تقدم شاب عشريني للزواج منها فلم يتردد الأب في التخلص منها مرة أخرى دون السؤال عن سلوكه، وقبلت الفتاة على عجل بهذا الشاب ظنًا منها أنه سيكون فارس أحلامها الذي ينتشلها من ذل الأب وإهانة زوجته.
أحلام الزوجة الشابة تحطمت عندما وجدت نفسها سلعة رخيصة في يد زوجها الذي باع عرضها لأصدقائه من راغبي العلاقات المحرمة، رضخت "منة" لطلب زوجها وانخرطت في ممارسة الرذيلة حتى داهمت التحريات منزلهما.
دار رعاية
جرى القبض على المتهم الأول "م.ص"، 18 سنة، متزوج عرفيًا من "م.م.ع" 16 سنة، ويستغلها في ممارسة الأعمال المنافية للآداب بمقابل مادي، وجرى التحفظ عليهما وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3212 جنح الصالحية الجديدة لسنة 2020.
حكت "منة" تفاصيل رحلتها المأساوية وقالت إنها مقيمة بمركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، وبعد وفاة والدتها تزوج والدها، وزوّجها منذ عامين وعمرها 14 سنة عرفيًا لشخص مسن، وبعد عام توفى زوجها، فعادت إلى منزل والدها، وبسبب سوء معاملة زوجة الأب، هربت من المنزل، قاصدة مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، وتعرفت على سيدة تُدعى "س" التي أسكنتها معها بالمنزل، وعرفت منها قصتها فزوّجتها ابنها البالغ من العمر 18 سنة بعقد زواج عرفي، ثم استغلتها هي وابنها في ممارسة الأعمال المنافية للآداب.
وقررت نيابة الصالحية الجديد بالشرقية حبس الزوج وصاحبة الشقة على ذمة التحقيقات، وإيداع الزوجة في إحدى دور الرعاية كونها قاصراً عمرها أقل من 17 سنة.