"مجموعات تقوية" بدائل عن الدروس الخصوصية.. وأولياء أمور: ولادنا مش متعودين على الأون لاين
داليا: الدروس الخصوصية بزنس يستغلها بعض المعلمين لتحقيق مكاسب مادية
إغلاق أحد سناتر الدروس الخصوصية
خطوات عدة اتبعتها وزارة التربية والتعليم منذ بداية العام الدراسي الجديد لمواجهة الدروس الخصوصية، من بينها إنشاء قنوات تعليمية على التلفزيون المصري يمكن للطلبة متابعة الدروس والمراجعات عليها في حالة عدم وجود إنترنت بالبيت، ومتابعتها على اليوتيوب في حالة وجود إنترنت كمصدر إضافي للشرح والمراجعة، بجانب مجموعات التقوية التي تعد بديلا مناسبا للدروس الخصوصية، وأقل في القيمة المادية من حصص الدروس الخصوصية، كما اتخذت الوزارة قرارات جديدة بشأن المعلمين أهمها زيادة رواتبهم وحصولهم على نسبة من مجموعات التقوية لتحسين دخلهم.
ورغم أن كل تلك الخطوات هدفها منع الدروس الخصوصية والسناتر، إلا أن بعض أولياء الأمور ما زالوا يخشون أن تكون غير كافية بالنسبة لأولادهم لاستيعاب المنهج وخصوصاً أن النظام التعليمي جديد عليهم، ما دفع بعضهم لإعطاء أبنائهم الذين يدرسون بمراحل مختلفة دروسا خصوصية في البيت لحين تعودهم على الدراسة "أون لاين".
تقول "داليا محمد"، ولي أمر لطالب بالصف الثالث الإعدادي بإحدى المدارس الخاصة، إن ضعف مستوى ابنها التعليمي اضطرها بعد بدء العام الدراسي بنحو أسبوع لإعطائه دروسا خصوصية في بعض المواد الدراسية كمادة الرياضيات واللغة الإنجليزية لتحسين مستواه من ناحية ولخوفها من عدم حصوله على مجموع عال يؤهله للالتحاق بمرحلة ثانوي عام من ناحية أخرى، حيث اعتاد منذ دخوله المدرسة الحصول على دروس خصوصية ليتمكن من استيعاب المنهج، بحسب كلام الأم.
وتوضح "داليا" أن الدروس الخصوصية مجرد بزنس يستغلها بعض المعلمين لتحقيق مكاسب مادية دون النظر لحال ولي الأمر، مستغلين حاجة الطلبة، حيث مازال ابنها لم يعتد المكوث أمام شاشة التلفاز لمتابعة القنوات التعليمية: "إحنا اتعودنا إن يكون فيه مدرس يتابعه بشكل مباشر، ويختبره ويساعده في فهم المنهج، ومع النظام التعليمي الجديد خوفت ما يجيبش مجموع، فاضطريت أخليه ياخد دروس".
وتقول "ولاء محمد"، ولي أمر لطالبتين أحدهما بالمرحلة الابتدائية والأخرى بالثانوية، إن مجموعات التقوية والقنوات التعليمية وسائل ممتعة للطلبة لكنهما غير كافيين بالنسبة لهم لاستيعاب الدروس وخصوصاً الذين يدرسون بالمرحلة الثانوية، نظراً لعدم وجود مجال كبير للنقاش بين الطلبة والمعلمين، فضلاً عن أن مدة الحصة قليلة بما لا يسمح لهم فيها فهم المنهج، على حد قولها: "ولادنا في حالة تخبط، الأيام المدرسية قلت، وهما مش متعودين على الأون لاين، وفي نفس الوقت دي سنة مصيرية ما قدرش أجازف فيها وأخليها تعتمد على البرامج التعليمية".
ويقول "م. م" مدرس كيمياء للمرحلة الثانوية، إن الخطوات التي اتخذها وزير التربية والتعليم بشأن المعلمين والتي تتمثل في زيادة رواتبهم جيدة لكنها غير مجزية بالنسبة كبيرة، الأمر الذي دفعه إلى استكمال إعطاء الطلبة دروس داخل البيوت.
ويضيف: "ما كنش فيه حد بيهتم بالمعلم لكن مؤخراً الوزارة سلطت الضوء على مشكلاتنا، ونتمنى إن الفترة اللي جاية تستمر في توفير كافة سبل الراحة لينا لأن إحنا مش حابين نفضل نتنطط من بيت لبيت لكن مضطرين عشان نقدر نلبي احتياجات أسرنا".