نبيلة مكرم: تعاون مصري ألماني للحد من الهجرة غير الشرعية
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج
قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، إن مصر ليست ضد الهجرة الشرعية، وأن افتتاح المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج جاء نتيجة تعاون بين وزارات الهجرة والخارجية والتعاون الدولي والوكالة الألمانية للتنمية.
وأضافت مكرم خلال افتتاح المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صدق على افتتاح المركز، وذلك ضمن التعاون بين الحكومة المصرية والألمانية.
وأشارت وزيرة الهجرة أن المركز يساعد المهاجرين على الهجرة الشرعية وذلك من خلال تنمية المهارات للمواطنين المصريين، وذلك طبقا لاحتياجات سوق العمل الألماني، مؤكدة أن المركز يعمل أيضاً على دمج المصريين بالخارج القادمين من ألمانيا ويعد إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج بالتعاون بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أحد الأذرع التنفيذية للمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" والذي يأتي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وفي السياق ذاته قال سيريل نون السفير الألماني في مصر، إن التعاون بين مصر في افتتاح المركز المصري الألماني يعتبر خطوة مهمة وتعاون مشترك بين وزارة الهجرة المصرية وألمانيا للحد من الهجرة غير الشرعية، وتحويلها الي هجرة آمنة، ومشروعة.
وأكد بأنه يأمل أن يكون هذا التعاون المشترك للحد من الهجرة غير الشرعية، وأن هذا المركز سوف يساعد المصريين للالتحاق بالعمل في ألمانيا طبقاً للقانون، وسيقوم المركز بتدريب الشباب للالتحاق بالعمل في المانيا.
وأضاف بون، أن المركز يستهدف تقليل الهجرة غير الشرعية في مصر، وذلك من خلال تحديد أسبابها وإتاحة فرص العمل للشباب المصري.
وأشار إلى أن تنمية أوجه التعاون بين الحكومة المصرية والألمانية خاصة فيما يتعلق بإدارة سوق العمل حيث يعد المركز بمثابة شباك واحد لإيجاد الوظائف والتأهيل للحصول عليها وذلك في مصر وخارجها.
وأوضح بون، أن المركز يستهدف في المقام الأول تقنين الهجرة غير الشرعية وتقديم الدعم والمشورة للشباب المصري للسفر بطريقة شرعية الي المانيا.
واكد أن ألمانيا تتميز بوجود فرص جيدة للهجرة الآمنة فهي بحاجة الي جلب مزيد من العمالة لتتيح ما يقرب 620 الف فرصة عمل للمهاجرين بالاضافة الي تقديم العديد من البرامج التعليمية لهم لتأهيلهم لسوق العمل للاستفادة منهم داخل الاقتصاد الألماني.
وأشار إلى أن ألمانيا تعطي العديد من فرص العمل للعمالة ذات الكفاءات العالية، مؤكداً أن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج غير مسؤل عن إصدار التأشيرات، ولكن يساعد ذلك على تأهيل الشباب المصري للهجرة الشرعية إلي المانيا.
وأوضح أن المركز هو الأول من نوعه في مصر، والذي يساعد في دمج الشباب المصري العائد من ألمانيا في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا كوفيد١٩، من خلال تأهيلهم لسوق العمل المصري.
ويعد المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج هو ثمرة التعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وذلك ضمن مبادرة "مراكب النجاة" وبتكليف من الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).
كما يعد المركز جزءً من برنامج تعاون ثنائي بين البلدين لإتاحة فرص عمل للمصريين المقيمين في مصر والمهاجرين العائدين من الخارج، حيث يقوم المركز بتوفير التوجيه والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لهم في وطنهم، وإدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى المساهمة في الخفض من أسباب الهجرة غير النظامية عن طريق التوعية بمخاطرها ومعاونة من يرغب في الحصول على فرص للهجرة خارج مصر من خلال توفير المعلومات اللازمة لذلك.
وفي السياق ذاته، قالت وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، إن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، يعد نتاج للمشاورات بين الحكومة المصرية والألمانية، وتوقيع الخطابات المتبادلة منذ نوفمبر 2019.
وأضافت المشاط خلال كلمتها في افتتاح المركز اليوم الاثنين، أن التعاون بين مصر وألمانيا تبلغ قيمته 900 مليار يورو، مابين دعم فني وقروض ميسرة في مختلف مجالات التنمية المستدامة، ويستخدم في العديد من القطاعات، منها الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات الصلبة ودعم القطاع الخاص.
وأوضحت أن أهداف المركز تتضمن الحد من الهجرة غير الشرعية، وتوفير الوظائف وفرص العمل، وآليات الهجرة الأمنة، مضيفة أن "المركز يعد الأول من نوعه في تعزيز فرص الهجرة الآمنة، والعمل اللائق".