أسامة سرايا: المجتمع الأمريكي لم يشف بعد من العنصرية
الولايات المتحدة الأمريكية
قال الكاتب الصحفي أسامة سرايا، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية بأنه لن يقبل بالنتيجة بهدوء، وتلويحه بأن هناك تزويرا، جعله يشعر بأن أمريكا تعيش على صفيح ساخن بعد مقتل "فلويد"، ومازالت العنصرية في المجتمع الأمريكي متواجدة.
وأضاف "سرايا"، خلال لقاء ببرنامج "المشهد"، المذاع على شاشة قناة "ten"، أن المجتمع الأمريكي لم يشفى بعد من العنصرية، وانتخاب "ترامب" كان تعبيرا عن أن العنصر الأبيض أو سيطرة الأقليات أو الجماعات الإثنية المهاجرة على العنصر الأمريكي الأصيل.
وأشار إلى أن نسبة المصوتين في الانتخابات وصلت لـ65%، وهي نسبة كبيرة في الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه من الملاحظ وجود سيطرة من حكام الولايات، وحرص كل ولاية على التصويت وإجراء العملية الانتخابية بشكل دقيق.
وأعلن مسؤولو الانتخابات في ولاية نيفادا الأمريكية، التي تقدم فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب بفارق ضئيل حتى صباح اليوم الأربعاء، أن الولاية لن تعلن أي تحديثات جديدة لنتائج الانتخابات الرئاسية حتى الساعة التاسعة من صباح يوم غد الخميس حسب التوقيت المحلي.
وقال قسم الانتخابات في الولاية، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه حتى الآن تم فرز جميع الأصوات المدلى بها حضوريا، وجميع بطاقات الاقتراع التي وصلت عبر البريد حتى 2 نوفمبر، لكن بطاقات الاقتراع عبر البريد التي وصلت في يوم الانتخابات، أو التي ستصل خلال الأسبوع القادم وبطاقات الاقتراع المؤقتة لا تزال بحاجة إلى الفرز، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في نسختها الإلكترونية.
وأضاف قسم الانتخابات: "من الصعب تقدير بطاقات الاقتراع المتبقية في نيفادا لأن كل ناخب قد أُرسلت له بطاقة اقتراع عبر البريد، "بالتأكيد، لن يصوت الجميع".
وذكرت الصحيفة أنه حتى آخر تحديث لنتائج الولاية اليوم الأربعاء، كان بايدن يتقدم بفارق ضئيل في الولاية التي تعد واحدة من كبرى الولايات المتنازع عليها في السباق الرئاسي، وتميل للتصويت لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة إذ أصبح ناخبوها أكثر تنوعا، لكن الرئيس ترامب حارب بشدة لقلب توجه الأصوات في الولاية لصالحه، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين يأملون في أن تساعدهم جهودهم في السنوات الأخيرة للوصول بشكل أفضل إلى الناخبين اللاتينيين على الفوز في نيفادا مرة أخرى، لكن جائحة فيروس كورونا أضرت باقتصاد الولاية، وشلت صناعة السياحة فيها، وأدت إلى ارتفاع معدل البطالة فيها، لذا يخشى بعض الاستراتيجيين الديمقراطيين من أن يركز الناخبين الديمقراطيين المحتملين في الولاية على المخاوف الفورية، مثل توفير حاجات أسرهم، أكثر من التصويت.