محللة شؤون أمريكية لـ"الوطن": تسليم السلطة 20 يناير مهما حدث
الانتخابات الأمريكية
على مدار ثلاثة أيام، استطاعت الولايات المتحدة أن تجذب أنظار العالم تجاه الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة بعد التقلبات التي حدثت في الساعات الماضية.
بعدما نجح المرشح الديمقراطي جو بايدن، في الحصول على 264 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 214 صوتا للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وبصدد ذلك، أصبح الفاصل بيننا وبين نتيجة الانتخابات 6 أصوات، خاصة بعد نجاح بايدن في حصد أصوات ولايتي ميشيجان وويسكنسن، الأمر الذي دفع ترامب لاتهام الديمقراطيين بتزوير الانتخابات.
وأثارت اتهامات ترامب، قلقا لدى الديمقراطيين، حول إذا كان سيقبل ترامب بتسليم سلمي للسلطة، أم سيتجه الأمر إلى أزمات قانونية وسياسية.
وقالت محللة الشؤون الأمريكية أريج الحاج لـ"الوطن"، اليوم، إن الخطوة المتوقعة من ترامب، اللجوء إلى المحكمة العليا، وأوضحت أن أغلبية أعضاء المحكمة الدستورية العليا الأمريكية الآن من الجمهوريين، أو ما يطلق عليهم اليمينيين، فلذلك من المتوقع أن يلجأ ترامب للمحكمة الدستورية العليا.
وأضافت "الحاج" أن ترامب بالفعل رفع عدداً من الدعاوى على العديد من الولايات مثل ويسكنسن، ميتشجن، وجوروجيا، اتهمهم بأن عملية فرز الأصوات كان فيها نوع من التزوير، مطالبا بإعادة الفرز مرة أخرى.
وأوضحت "الحاج" أن إعادة الفرز تاريخيا لن يحل هذا الوضع، لأنه إذا كان هناك هامش خطأ، فلن يكون في أكثر من مئات الأصوات، وهذا الهامش لن يؤثر كثيرا على نتيجة الانتخابات.
وشهدت العديد من المدن الأمريكية، تظاهرات طالب فيها الداعمون للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بوقف عملية فرز الأصوات في الانتخابات، وتجمع العشرات منهم في مراكز فرز الأصوات بديترويت وفينيكس، إذ لم تكن النتائج في صالحه أمس الأربعاء، في الولايتين الرئيسيتين.
وقد شهدت ما لا يقل عن 6 مدن احتجاجات مماثلة، بعضها حول الانتخابات، والبعض الآخر حول عدم المساواة العرقية، ومن بين هذه المدن: "لوس أنجلوس وهيوستن وبيتسبرج ومينيابوليس وسان دييجو".
وكان مئات الأشخاص قد ساروا أمام المتاجر الفاخرة في الجادة الخامسة في مانهاتن بنيويورك، فيما سار المتظاهرون في شيكاجو بوسط المدينة، وعلى طول شارع عبر النهر من برج ترامب.
وفي إطار ذلك قالت أريج الحاج، إن هذه الأحداث لن تؤثر على تسليم السلطة، وأن هناك انتشارا للحرس الوطني في عدد من الولايات كولاية شيكاجو، وأضافت أنه مهما حدث سيتم تسليم السلطة، في 20 يناير القادم، الموعد المحدد لأداء القسم، ووقت تنصيب الرئيس.